الجزائر (رويترز) - قال رئيس وزراء الجزائر الجديد نور الدين بدوي يوم الخميس إن حكومته ستضم "كفاءات" وستتولى المسؤولية خلال "مرحلة قصيرة" وستدعم أعمال ندوة وطنية من أجل انتقال سياسي.
وأضاف في مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة أن لجنة مستقلة ستشرف على الانتخابات الرئاسية.
وتابع قائلا إنه سيشكل حكومة شاملة تضم كفاءات ستشمل الشبان والشابات الذين يخرجون في مظاهرات حاشدة للضغط من أجل تحولات سياسية سريعة.
وقال بدوي "فيما يخص الحكومة نحن بصدد تشكيلها والتشاور فيما يخصها ونقول بصدق إن هذه التشكيلة سوف تكون تشكيلة تمثل كل الطاقات وخاصة الشبانية من بنات وأبناء وطننا...وهى حكومة مفتوحة للجميع ... وسوف يكون فيها من كفاءات".
ويأتي تعهده بعد أن قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة. وتم تعيين بدوي رئيسا للوزراء يوم الاثنين بعد استقالة أحمد أويحيى.
وحث رئيس الوزراء المعارضة على قبول الحوار. لكن محامين ونشطاء اختارهم المحتجون لقيادة المساعي للإصلاحات لا يرغبون في المساومة ويقولون إنهم لن يتفاوضوا، أو على الأقل ليس في الوقت الراهن.
وتعهد بوتفليقة، الذي تولى السلطة على مدى 20 عاما ولم يعد يظهر علنا إلا فيما ندر منذ إصابته بجلطة في عام 2013، بالعمل من أجل عهد جديد يلبي تطلعات كل الجزائريين.
جاء قراره بعد خروج آلاف الجزائريين في احتجاجات لأسابيع للمطالبة بإصلاح نظام سياسي يعاني الجمود ويهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال التي دارت بين عامي 1954 و1962.
(رويترز)