أمريكا تعتبر اتفاق الدفاع الصاروخي بين تركيا وروسيا مشكلة أمن قومي لحلف الأطلسي

أمريكا تعتبر اتفاق الدفاع الصاروخي بين تركيا وروسيا مشكلة أمن قومي لحلف الأطلسي
نظام إس-400 الصاروخي الروسي خلال عرض عسكري في موسكو يوم 9 مايو أيار 2018. تصوير: سيرجي كاربوخين - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون كبار يوم الخميس إن اتفاق تركيا مع روسيا لشراء نظام الدفاع الصاروخي إس-400 يمثل مشكلة أمن قومي لحلف شمال الأطلسي الذي لن يتمكن من نشر طائرات إف-35 في ظل الأنظمة الروسية.

وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا إلى مجموعة من الصحفيين وطلبوا عدم نشر أسمائهم أن شراء تركيا لنظام إس-400 لا يصل إلى حد انسحابها من الحلف لكن يجب النظر إلى هذه الخطوة من جانب أنقرة على أنها قضية أمن قومي وليست قرارا تجاريا وحسب.

وقال أحد المسؤولين "ما زلنا ندرس عدة خيارات لضمان استمرار مشاركة تركيا في حلف شمال الأطلسي وأن تظل العلاقات الثنائية دون تراجع أو تأثر".

وتابع قائلا "خطورة التهديد للطائرات إف-35 بالنسبة للولايات المتحدة والحلفاء بحلف شمال الأطلسي هي أنه لا يمكن نشر النظامين في نفس المكان".

وقالت تركيا عضو الحلف مرارا إنها ملتزمة بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي على الرغم من تحذيرات من الولايات المتحدة بأنه لا يمكن دمج الصواريخ من طراز إس-400 في نظام الدفاع الجوي التابع للحلف.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إن واشنطن أبلغت تركيا بأنها إذا اشترت أنظمة إس-400 فإنه سيكون على الولايات المتحدة إعادة النظر في مشاركة أنقرة في نظام مقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.

وسعت واشنطن إلى إقناع تركيا بشراء نظام الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكي الصنع لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن أنقرة لا تزال ملتزمة باتفاق شراء نظام الدفاع الصاروخي أرض جو إس-400.

وقال المسؤولون الأمريكيون الكبار إن عرض واشنطن بيع صواريخ باتريوت لتركيا لا يزال قائما وإن الجانبين لا يزالان يتفاوضان بشأنه.

وفوتت الحكومة التركية موعدا نهائيا مبدئيا حددته واشنطن لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستشتري نظام الدفاع الصاروخي باتريوت وقيمته 3.5 مليار دولار. وينتهي العرض رسميا بنهاية هذا الشهر.

وأكد أردوغان مجددا يوم الخميس إن من غير الممكن أن تنسحب أنقرة من الاتفاق مع روسيا.

ويهدد إصرار تركيا على شراء نظام الدفاع الروسي بإثارة أزمة دبلوماسية جديدة مع واشنطن. وإذا مضت أنقرة في الصفقة الروسية فإن تركيا قد تواجه عقوبات بموجب قانون أمريكي يعرف باسم قانون التصدي لأعداء أمريكا عبر العقوبات.

وساهمت آخر أزمة دبلوماسية بين العضوين في حلف شمال الأطلسي في هبوط الليرة التركية إلى مستوى قياسي في أغسطس أب. ولم تحل بعد خلافات بين البلدين بشأن الاستراتيحية في سوريا وعقوبات إيران واحتجاز موظفين قنصليين أمريكيين وتهدد قضية الدفاع الصاروخي بتعميق الخلاف.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين

بسبب احتجاجهم على عقد مع إسرائيل.. غوغل تفصل 28 موظفا

إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا يابانيين في باكستان