أسرة هندية تنتحب في انتظار دفن جثة الأب أحد ضحايا مذبحة مسجدي نيوزيلندا

أسرة هندية تنتحب في انتظار دفن جثة الأب أحد ضحايا مذبحة مسجدي نيوزيلندا
ألطف خوخار يتحدث عبر الهاتف خارج منزله في ولاية جوجارات الهندية يوم الاحد. تصوير: اميت ديف - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نيودلهي (رويترز) - أنزل المهاجر الهندي عمران خوخار والده من السيارة عند مسجد النور في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية يوم الجمعة وكان لا يزال في مكان انتظار السيارات عندما سمع الصرخات.

وهرع عمران صوب أبواب المسجد للوصول إلى أبيه الذي جاء من الهند لزيارته لكن السكان منعوه من الاقتراب أكثر.

وفي داخل المسجد، كان مسلح يطلق النار بشكل عشوائي على الموجودين في إطار هجومه على مسجدين مما أسفر عن سقوط 50 قتيلا.

وتستعد سلطات نيوزيلندا في الوقت الحالي لتسليم الجثث لأسر الضحايا لدفنها.

لكن عمران قال لشقيقه الأكبر ألطف الذي يعيش في مدينة سورندراناجار بولاية جوجارات في غرب الهند إنه لم يلق نظرة الوداع على جثة أبيه حتى الآن.

وأبلغ ألطف (40 عاما) رويترز عبر الهاتف بأن شقيقه عمران (27 عاما) قال له "لماذا لا يُسمح لي برؤية جثة والدي؟"

ولم تفرج سلطات نيوزيلندا عن أي جثة لإجراء التحقيق مما حرم الأسر المسلمة من التعجيل بدفن موتاها طبقا للتقاليد الإسلامية.

وقال ألطف إن الأب القتيل، ماهيبوبهاي خوخار، كان مديرا متقاعدا في شركة حكومية للمرافق في جوجارات وعمره 65 عاما وكان في زيارته الأولى لنيوزيلندا مع زوجته لرؤية ابنهما الذي ترك الهند عام 2010.

وخوخار أحد خمسة أشخاص من أصل هندي أكدت السفارة الهندية في نيوزيلندا مقتلهم في الهجوم.

وقال ألطف إن الشرطة المحلية لم تؤكد للأسرة مقتل خوخار.

وما زال عمران ووالدته ينتظران خارج المستشفى لاستلام جثة خوخار لكن دون جدوى على حد قولهما.

وقال ألطف "رأينا اسمه على التلفزيون لكن الشرطة هناك لا تقول لنا شيئا".

وكان من المقرر أن يعود خوخار مع زوجته إلى الهند يوم الأحد.

ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان. وبالكاد تتجاوز نسبة المسلمين واحدا بالمئة من سكان نيوزيلندا.

وتم توجيه تهمة القتل إلى المسلح الأسترالي برينتون تارانت يوم السبت وهو محتجز على ذمة القضية ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مجددا في الخامس من أبريل نيسان حيث تقول الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به

قادة ليبيون يناقشون عملية سياسة في القاهرة بهدف إنجاح الانتخابات في بلادهم