أردوغان يدعو نيوزيلندا لإعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد هجوم كرايستشيرش

أردوغان يدعو نيوزيلندا لإعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد هجوم كرايستشيرش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مراسم في تركيا يوم الاثنين. (صورة حصلت عليها رويترز تستخدم في الأغراض التحريرية فقط). Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أنقرة (رويترز) - دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيوزيلندا يوم الثلاثاء إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام لتطبيقها على مسلح قتل 50 شخصا في مسجدين في كرايستشيرش محذرا من أن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا.

ووجهت يوم السبت تهمة القتل العمد إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)،المتعصب لتفوق العرق الأبيض، بعد إطلاق النار على المسجدين أثناء صلاة الجمعة.

وقال أردوغان في حشد انتخابي ضم الآلاف في شمال تركيا "قتلت ببشاعة 50 من أشقائنا. وستدفع ثمن ذلك. إذا لم تجعلك نيوزيلندا تفعل فنحن سنجعلك تدفع الثمن بطريقة أو بأخرى".

وقال إن تركيا أخطأت بإلغاء عقوبة الإعدام قبل 15 عاما وأضاف أنه يتعين على نيوزيلندا وضع ترتيبات قانونية تسمح بتطبيق عقوبة الإعدام على المهاجم في واقعة كرايستشيرش.

وأضاف "إذا لم يتخذ برلمان نيوزيلندا هذا القرار سأواصل مناقشتهم في ذلك. يتعين اتخاذ الإجراء الضروري".

ويسعى أردوغان لحشد التأييد لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في الانتخابات المحلية المقررة يوم 31 مارس آذار. وعرض خلال تجمعات انتخابية في مطلع الأسبوع تسجيلا مصورا للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم على فيسبوك إضافة إلى مقتطفات من بيان نشره المهاجم وجرى حذفه بعد ذلك.

وأثار ذلك انتقادات من وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز الذي قال إنه أبلغ وزير الخارجية ونائب الرئيس التركيين بأن عرض التسجيل يمكن أن يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر.

وعلى الرغم من تدخل بيترز ظهر مقتطف من بيان المهاجم مرة أخرى يوم الثلاثاء على شاشة خلف أردوغان في التجمع الانتخابي فضلا عن لقطات مختصرة تظهر دخول المهاجم أحد المسجدين وإطلاقه النار لدى اقترابه من الباب. وقال أردوغان إن المسلح وجه تهديدات لتركيا والرئيس نفسه وإنه يريد طرد الأتراك من شمال غرب تركيا الواقع في أوروبا. وتنقسم مدينة اسطنبول كبرى مدن تركيا بين جزء آسيوي شرقي البوسفور وجزء أوروبي إلى الغرب.

ويسعى حزب العدالة والتنمية الذي يهيمن على الحياة السياسية التركية منذ 16 عاما لاجتذاب أصوات الناخبين بعد دخول الاقتصاد في حالة من الركود عقب سنوات من النمو القوي. ووصف الانتخابات المحلية بأنها "مسألة بقاء" في وجه تهديدات تشمل المسلحين الأكراد وهجمات على المسلمين على غرار ما حدث في نيوزيلندا.

وقال مصدر أمني تركي بارز إن تارانت دخل تركيا مرتين في 2016 - مرة لمدة أسبوع في مارس آذار ومرة لأكثر من شهر في سبتمبر أيلول. وأضاف المصدر أن السلطات التركية بدأت التحقيق في كل شيء من سجلات الفنادق إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في محاولة للتأكد من سبب زيارتيه.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟