مصادر: الاضطرابات تعرقل محادثات إكسون لتطوير حقل للغاز الصخري في الجزائر

مصادر: الاضطرابات تعرقل محادثات إكسون لتطوير حقل للغاز الصخري في الجزائر
منظر عام لحقل لإنتاج الغاز في الجزائر - صورة من أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من لمين شيخي وديمتري جدانيكوف ورون بوسو

الجزائر/لندن (رويترز) - قالت مصادر بقطاع الطاقة إن المحادثات بين إكسون موبيل والجزائر لتطوير حقل غاز طبيعي في البلاد توقفت بسبب الاضطرابات، في أول التداعيات الاقتصادية المترتبة على الاحتجاجات المناوئة للحكومة المستمرة في الجزائر منذ قرابة الشهر.

كانت شركة إكسون التي تتخذ من تكساس مقرا لها دخلت في محادثات مع شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك قبل عدة أشهر لتطوير حقل في حوض أحنت بجنوب غرب البلاد، بحسب المصادر القريبة من المناقشات.

وتأتي المحادثات في إطار تعزيز العلاقات بين الشركتين عقب استحواذ سوناطراك في مايو أيار الماضي على مصفاة أوجستا التابعة لإكسون في صقلية بإيطاليا.

وذكرت المصادر أن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات الأسبوع الماضي في هيوستون بولاية تكساس لبلورة التفاصيل، لكن إكسون آثرت تعليق المناقشات، بشكل مؤقت على الأقل، بسبب موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر اعتراضا على حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.

وأحجمت إكسون وسوناطراك عن التعليق.

واعتُبر شراء المصفاة وتعزيز التعاون بين الشركتين عنصرين مهمين في مساعي سوناطراك لتحديث أنشطتها وتقليص الاعتماد على واردات الوقود تحت قيادة رئيسها التنفيذي عبد المؤمن ولد قدور.

ويأتي انهيار المحادثات بعد محاولات سوناطراك على مدار أعوام لجذب شركات أجنبية لتطوير موارد النفط والغاز الضخمة لديها.

وكان بوتفليقة قد عين ولد قدور في منصبه في مارس آذار 2017 لإصلاح الشركة المملوكة للدولة التي لاحقتها فضائح احتيال ومشاكل بيروقراطية. ومنذ ذلك الحين تمكن ولد قدور من إعادة بناء العلاقات مع شركات النفط الكبرى، بعدما تحاشى بعضها الجزائر بسبب الشروط الصعبة والبيروقراطية.

غير أن مصير ولد قدور مرتبط ببوتفليقة، الذي يواجه ضغوطا متزايدة من المحتجين بالشوارع للتنحي، وفقا لما ذكرته مصادر سياسية وأخرى بقطاع الطاقة.

وقال مصدر مطلع لرويترز الشهر الماضي "اللحظة التي سيترك فيها بوتفليقة السلطة، سيُقال فيها ولد قدور".

وتأمل سوناطراك بأن تستفيد من الخبرة الأجنبية في التكسير الهيدروليكي، وهي تقنية حفر أدت إلى النمو السريع لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، لتطوير احتياطياتها الصخرية التي تقدر عند 22 تريليون متر مكعب وهو ثالث أكبر احتياطي من نوعه في العالم.

والجزائر من كبار موردي الغاز إلى أوروبا، لكن الصادرات تضررت من تأخر عدة مشروعات والزيادة الكبيرة في استهلاك الغاز المدعم محليا مع نمو عدد السكان.

ومن أجل إجتذاب المستثمرين إلى الجزائر قام ولد قدور، المهندس الذي تلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة، بحل مجموعة من الخلافات مع شركات النفط الكبرى كانت قد عرقلت الاستثمارات، بما في ذلك توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية.

كما يحث ولد قدور الحكومة على استكمال تشريع خاص بالطاقة يجري العمل عليه منذ سنوات لعرض شروط أفضل على المستثمرين.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"