قوات سوريا الديمقراطية: سنعلن النصر على الدولة الإسلامية بعد تمشيط الباغوز

قوات سوريا الديمقراطية: سنعلن النصر على الدولة الإسلامية بعد تمشيط الباغوز
مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في مركبة عسكرية في قرية الباغوز يوم 18 مارس آذار 2018. صورة لرويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الباغوز (سوريا) (رويترز) - تمشط قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الخميس آخر جيب كان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إنها ستعلن هزيمة التنظيم فور اكتمال البحث عن الألغام والمتشددين المختبئين.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم القوات في بيان للصحفيين "قواتنا ما زالت تقوم بعمليات التمشيط والبحث.‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬فور الانتهاء منها سنعلن التحرير.‭‭‭‭‭"‬‬‬‬‬

وقال لرويترز إن عمليات التمشيط "تشمل تفكيك الألغام والبحث عن مجموعات قد تكون اختفت في أماكن أو أنفاق أو خنادق تحت الأرض" في الباغوز، وهي آخر منطقة تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

ووقعت آخر اشتباكات أعلنت عنها قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء، مما يشير إلى انتهاء أكبر المواجهات في آخر معركة كبيرة بالحملة الدولية التي بدأت قبل خمس سنوات ضد "الخلافة" التي أعلنها التنظيم وشملت يوما ثلث أراضي سوريا والعراق.

واجتاحت قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء مخيما كان يمثل آخر خط دفاعي لمئات من المتشددين ويؤوي معهم آلاف المدنيين، ومعظمهم من زوجات المقاتلين وأطفالهم.

وقال صحفي من رويترز في الباغوز إن الوضع يبدو هادئا لليوم الثاني على التوالي. وحلقت طائرات حربية وطائرات مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأجواء.

وذكرت وكالة أنباء هاوار المقربة من إدارة سورية يقودها الأكراد أن العملية انتهت وأن الدولة الإسلامية هُزمت. لكن نفيا سريعا من قوات سوريا الديمقراطية أوضح أنها ليست مستعدة تماما بعد لإعلان النصر.

وأظهر شريط فيديو يحمل شعار موقع إخباري تابع لتنظيم الدولة الإسلامية ونشر على منتديات لأتباع التنظيم على الانترنت صورة من داخل الباغوز ومقاتلا يدعو المسلمين في الدول الغربية لشن هجمات.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية يوم الخميس إن 2000 آخرين من النساء والأطفال وصلوا في وقت متأخر من مساء الأربعاء إلى مخيم الهول بشمال شرق سوريا الذي توافد عليه عشرات الآلاف من الفارين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الآخذة في الانكماش.

وقالت ويندي تويبر مديرة اللجنة للعراق وشمال شرق سوريا في بيان "هؤلاء النساء والأطفال في أسوأ حالة شهدناها منذ بدء الأزمة. كثيرون كانوا محاصرين وسط القتال وعشرات أصيبوا بحروق أو أصيبوا بجروح بالغة جراء الشظايا".

وأضافت "نتوقع وصول ثلاثة آلاف آخرين قريبا ونشعر بقلق شديد من أن تكون حالتهم أسوأ".

وجاء في تقرير أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الخميس إن "التقديرات تفيد بأن حوالي سبعة آلاف شخص ما زالوا داخل" الباغوز. ولم يكشف التقرير مزيدا من التفاصيل.

وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن المخيم يضم حاليا أكثر من 72 ألف شخص بينهم أكثر من 40 ألف طفل. والعدد الكلي للذين توفوا في الطريق إلى الهول أو بعد الوصول إلى المخيم بقليل بلغ 138 حالة وفاة أغلبهم من الرضع وحديثي الولادة.

ورغم أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز ستنهي سيطرته على مناطق مأهولة، إلا أنه ما زال يشكل تهديدا إذ ينشط مقاتلوه في مناطق نائية ويمكنهم تنفيذ هجمات.

ويحذر الجيش الأمريكي من أن تنظيم الدولة الإسلامية ربما لا يزال يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المنتشرين في أنحاء العراق وسوريا مع ما يكفي من القادة والموارد ليصبح مصدر تهديد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يزور القدس، للصحفيين إن النصر "قريب".

وعبر عن فخره "بالعمل الذي أنجزته الولايات المتحدة ووزارة الدفاع والرفاق الذين يقاتلون في وادي نهر الفرات".

وأضاف "ما زال التهديد الذي يمثله إرهاب الإسلاميين المتطرفين قائما. علينا الانتهاء من أمتار مربعة قليلة هناك في سوريا. ما زال لدينا عمل ننجزه".

اعلان

وأصدر مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهو هيئة رقابة داخلية، تقريرا الشهر الماضي قال فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال جماعة متمردة نشطة تعزز قدراتها في العراق بسرعة أكبر منها في سوريا.

وحذر من أن التنظيم قد يتمكن من الظهور من جديد في سوريا خلال ما بين ستة أشهر و12 شهرا ويستعيد مساحات محدودة من الأراضي.

وتعتقد واشنطن أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق. وكان البغدادي قد أعلن نفسه خليفة للمسلمين من على منبر مسجد يعود للقرون الوسطى في الموصل في عام 2014.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني