لندن (رويترز) - تفقد الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء الدمار الذي تسببت فيه الفيضانات في شمال إيران وتعهد بتعويضات لكل المتضررين، في الوقت الذي وصل فيه عدد قتلى هذه الكارثة إلى 30 قتيلا بأنحاء البلاد.
واصطحب روحاني، الذي اتهمه منتقدون بإساءة التعامل مع الأزمة، عدة وزراء معه إلى إقليم جلستان، الذي أقيل حاكمه يوم السبت وسط غضب شعبي بسبب غيابه عن العمل، إذ كان في الخارج وقت وقوع الكارثة.
وذكر مسؤولون يوم الأربعاء أن ما لا يقل عن 30 شخصا تأكد مقتلهم وأصيب المئات جراء الفيضانات.
وفي بلد معتاد أكثر على الجفاف، قال روحاني إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة أثرت على 25 من 31 إقليما إيرانيا وإن نطاق الكارثة فاق قدرات أجهزة الطوارئ في بعض المناطق.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن روحاني قوله "الحكومة ستستخدم كل الوسائل وستعوض جميع الذين تضررت منازلهم وشركاتهم ومزارعهم".
واتهم منافسو روحاني المحافظون الحكومة بعدم فعل شيء يذكر للتصدي للكارثة وبأن ما قامت به كان متأخرا للغاية. وقال رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي يوم الثلاثاء إن المسؤولين الذين أساؤوا التعامل مع الكارثة وتسببوا في وفاة مدنيين قد يخضعون للمحاكمة.
وسلط الدمار بسبب الفيضانات الضوء على ضعف البنية التحتية في إيران. ولقي 18 من الضحايا حتفهم في مدينة شيراز حيث قال مسؤولون إن الفيضان وقع بسبب انسداد قناة تصريف قديمة جراء أعمال تشييد أخرى.
وخلال اجتماع للمجموعة الحكومية المعنية بإدارة الأزمات في إقليم مازاندران بشمال إيران، انتهز روحاني الفرصة للهجوم على الولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها على طهران.
وقال روحاني "كان الأمريكيون والصهاينة يأملون في أن تسفر الفيضانات عن اقتتال داخل البلد... لكن الأمة الإيرانية بعثت برسالة إلى الأعداء بأننا أقوياء".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ربما تؤثر على قدرته على تقديم المساعدات إلى إيران.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا عن ديارهم جراء الفيضانات وأنه يجري إيواء الآلاف في أماكن مؤقتة وفرتها الحكومة.
(رويترز)