حصري-أوبك تجد صعوبة في إبقاء روسيا داخل تخفيضات النفط وقد تعرض تمديدا أقصر

حصري-أوبك تجد صعوبة في إبقاء روسيا داخل تخفيضات النفط وقد تعرض تمديدا أقصر
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على مقرها الرئيسي في فيينا يوم 19 يونيو حزيران 2018. تصوير: ليونارد فوجر - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من رانيا الجمل وديمتري جدانيكوف وأوليسيا أستاخوفا

دبي/لندن/موسكو (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية تجد صعوبة في إقناع روسيا بالبقاء لفترة أطول ضمن اتفاق خفض المعروض النفطي الذي تقوده أوبك، وإن موسكو قد توافق فقط على تمديد لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت المصادر إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أبلغ نظيره السعودي خالد الفالح عندما التقيا في باكو هذا الشهر أنه لا يستطيع ضمان تمديد إلى نهاية 2019.

وقال مصدر مطلع على سياسة النفط الروسية "نوفاك أبلغ الفالح أنه سيمدد في يونيو (حزيران) لكنه يستطيع القيام بذلك حتى نهاية سبتمبر (أيلول) فقط لأنه يتعرض لضغط كبير في الداخل لإنهاء التخفيضات".

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون غير أعضاء فيها، وهو تحالف معروف باسم أوبك+، قد اتفقوا في ديسمبر كانون الأول على تقليص المعروض النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لستة أشهر من أول يناير كانون الثاني.

وقال مصدر في أوبك "بوسعنا التمديد لثلاثة أشهر عندما نجتمع في يونيو ثم نرى إذا كنا نحتاج التمديد لما بعد ذلك.

"حقا لا نعرف في الوقت الحالي، وقد لا نعرف حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن نجتمع في يونيو، إن كان الروس سيبقون".

تشكل تحالف أوبك+ في 2017. ومنذ انطلاقه، تضاعفت أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل، نتيجة في الأساس لسلسلة تخفيضات الإنتاج من جانب أعضائه.

وإذا انسحبت روسيا من أحدث اتفاق لخفض الإنتاج، فقد تتراجع أسعار النفط.

وقال مصدر أوبك إن السعودية وأعضاء المنظمة الآخرين قد يضطرون للنظر في مواصلة التخفيضات بمفردهم إذا قررت روسيا عدم الاستمرار.

وقالت المصادر إن من غير الواضح إن كان موقف روسيا المتشدد هو محض مناورة تفاوضية أم تهديد حقيقي للخروج من الاتفاق في الوقت الذي يواجه فيه نوفاك ضغوطا متصاعدة من شركات النفط الروسية التي لم تعد راغبة في كبح إنتاجها.

كانت رويترز نشرت في فبراير شباط أن إيجور سيتشن، مدير شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت وحليف فلاديمير بوتين، قد أبلغ الرئيس الروسي أن الاتفاق المبرم مع أوبك ينطوي على تهديد استراتيجي وأنه يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

ويوم الخميس، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعزيز إنتاج أوبك من أجل خفض أسعار النفط.

ومن غير المؤكد أن يؤيد بوتين وجهة نظر سيتشن. فالرئيس الروسي ينظر إلى الاتفاق مع أوبك على أنه جزء من أحجية أكبر تشمل الحوار مع السعودية، أكبر منتج في أوبك، بشأن سوريا وقضايا جيوسياسية أخرى.

لكن روسيا تعلم أن السعودية تريد النفط عند سعر لا يقل عن 70 دولارا للبرميل في ضوء متطلبات ميزانيتها، بينما لا تحتاج موسكو إلى أكثر من 55 دولارا للبرميل لضبط دفاترها، حسبما ذكرت المصادر.

وأبقت روسيا على نواياها طي الكتمان على الدوام فيما يتعلق بتمديد اتفاقات المعروض مع أوبك، فقط لتوافق في نهاية المطاف على ما تدعو إليه الرياض.

وقال مصدر روسي بالقطاع "روسيا والسعودية تلجآن للخداع الآن وتحاولان اللعب بالورقة نفسها التي رأيناها في ديسمبر (كانون الأول).

"نوفاك يهدد بإنهاء الصفقة، لكنه سيطلب لاحقا الإذن من بوتين لتمديد الخفض".

اعلان

وفي وقت سابق هذا الشهر، ألغت أوبك وحلفاؤها اجتماعا كان مزمعا في أبريل نيسان. وسيدرسون بدلا من ذلك تمديد تخفيضات الإنتاج في يونيو حزيران، عندما تكون السوق انتهت من تقييم أثر عقوبات أمريكية جديدة على إيران مقررة في مايو أيار.

وقالت مصادر أوبك إن روسيا كانت بين الدول التي أوصت بإلغاء اجتماع أبريل نيسان.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"