فلسطينيون يحتشدون على حدود غزة في ذكرى "مسيرة العودة الكبرى"

فلسطينيون يحتشدون على حدود غزة في ذكرى "مسيرة العودة الكبرى"
فلسطينيون يحتشدون قرب السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة أثناء احتجاج احياء لذكرى يوم الأرض يوم السبت. تصوير: محمد سالم - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مع إسرائيل يوم السبت في وجه دبابات وجنود إسرائيليين في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق "مسيرة العودة الكبرى".

واصطفت قوات إسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود شديدة التحصين وذلك في ظل توترات كبيرة بعد أيام من إطلاق صواريخ من غزة أعقبه ضربات جوية إسرائيلية.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن أربعة فلسطينيين قتلوا يوم السبت. وأوضح المسؤولون أن ثلاثة صبية في عمر 17 عاما قتلوا بنيران قوات إسرائيلية خلال الاحتجاج بينما سقط الرابع خلال احتجاج عند الفجر قبل ساعات من المظاهرة الرئيسية.

لكن الحشد يوم السبت كان أصغر من المتوقع رغم مخاوف بأن تشهد الذكرى السنوية تصعيدا كبيرا.

ونصب المنظمون مكبرات صوت في مراكز الاحتجاج على الحدود أطلقت أغاني وطنية فلسطينية في حين أمرت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بإغلاق المدارس يوم السبت للتشجيع على المشاركة.

ويطالب المحتجون برفع الحصار الأمني المفروض على قطاع غزة وكذلك بحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فرت منها عائلاتهم أو أجبرت على تركها أثناء قيام إسرائيل في عام 1948.

وترفض إسرائيل السماح بعودة الفلسطينيين قائلة إن ذلك سيقضي على الأغلبية اليهودية.

وانتشر مئات الرجال الفلسطينيين، بعضهم من حماس، مرتدين سترات برتقالية لمنع المحتجين من الاقتراب من السياج. وانحسر أيضا انتشار الدخان الأسود الكثيف مع الحد من حرق إطارات مطاطية على خلاف الاحتجاجات الأسبوعية السابقة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج ألقى بعضهم قنابل يدوية وعبوات ناسفة.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اليوم "شهد أعمال شغب كثيرة لكن العنف كان أقل كثيرا" مضيفا أن ذلك يظهر أن حماس تقدر على وقف العنف عندما تريد.

* عام من الاحتجاجات

وقتلت القوات الإسرائيلية نحو 200 فلسطيني منذ بدء الاحتجاجات وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، وقتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيليا.

وقال محمد علي الذي يبلغ من العمر 16 عاما "بعد سنة أنهي دراستي، والدي عاطل عن العمل وبالتالي لن أستطيع دخول الجامعة، من المسئول؟ إسرائيل.

"لا أعلم بعد كم سنة ستمر قبل أن تتحسن أحوالنا لكننا يجب أن نستمر في هذه المسيرات الى أن ينتهي الاحتلال ويزول الحصار".

ويخضع تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الاحتجاجات لتدقيق شديد في الداخل في ظل الاستعداد للانتخابات المقررة يوم التاسع من أبريل نيسان.

ويواجه الزعيم الإسرائيلي المخضرم تحديا كبيرا من حزب ينتمي للوسط بقيادة جنرال سابق وضغوطا من الصقور في ائتلافه اليميني ليكون أكثر صرامة في مسألة الأمن.

اعلان

وقال نتنياهو إن الانتشار العسكري الضخم ساهم في إبقاء العنف منخفضا نسبيا.

* توتر متزايد

وتصاعدت المواجهات قبل الذكرى السنوية للاحتجاجات.

واحتدمت الاشتباكات إثر هجوم صاروخي فلسطيني من غزة أصيب فيه سبعة إسرائيليين في قرية شمالي تل أبيب يوم الاثنين. وشنت إسرائيل بعد الهجوم موجة من الضربات الجوية ونقلت تعزيزات إلى الحدود.

اعلان

وبعد 12 شهرا من إراقة الدماء، يعمل الوسطاء المصريون على تجنب مواجهات أخرى، وتخفيف القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة.

وتقول وكالات إغاثة إنسانية إن الحصار سبب رئيسي للفقر في الجيب الساحلي الضيق المكتظ بنحو مليوني فلسطيني.

وقال قياديون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي إن محادثات الهدنة تحقق تقدما لكن حماس قالت إن لديها قائمة مطالب يتعين على إسرائيل تنفيذها.

وقال يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لرويترز لدى وصوله إلى الاحتجاج "نحن على موعد خلال الأيام القادمة أن نستكمل المفاوضات لنصل إلى كسر حقيقي للحصار إن شاء الله".

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967 وسحبت قواتها من هناك في عام 2005. وتقول إن الحصار الأمني ضروري لمنع وصول الأسلحة إلى حماس وغيرها من الجماعات المسلحة الأخرى التي تطلق صواريخ على إسرائيل.

اعلان

وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان استخدام إسرائيل للقوة المميتة. وقال محققون من الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن القوات الإسرائيلية ربما تكون ارتكبت جرائم حرب باستخدامها للقوة المفرطة.

وتقول إسرائيل إنه ليس لديها خيار سوى استخدام القوة المميتة خلال الاحتجاجات لمنع المسلحين من اختراق السياج الحدودي ومهاجمة القرى الموجودة في المنطقة.

ويوافق يوم 30 مارس آذار أيضا "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات في عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراض في شمال إسرائيل.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة