لم تتمكن اليونان من تحقيق أي ميدالية ذهبية في الأعوام الخمسة الماضية، ولكن نجمتها الصاعدة، إليزافيت تيلتسيدو تمكنت من الفوز بذهبية ضمن منافسات اليوم الثاني من جائزة أنطاليا الكبرى.
اعلانعلى هامش يوم الرياضة العالمي للتنمية والسلام، تمت دعوة عشرينَ لاجئاً شاباً من سوريا لحضور منافسات جائزة أنطاليا الكبرى للجودو، التي بدأت يوم أمس الجمعة في تركيا.
هكذا، كان الشبان السوريون شاهدين على مجريات أحداث اليوم الثاني من الجائزة، حيث تفوّق بطل العالم الحالي، الكوري الجنوبي آن شانغريم، على غريمه اللدود، الأذري روستام أوروجوف، في نهائي منافسات فئة ما دونَ ثلاثةٍ وسبعينَ كيلوغراماً.
شانغريم الذي تسلم ميدالية وحزاماً أحمرَ يشير إلى كونه بطلَ العالمِ حالياً، يسعى لأن يكون بطلاً أولمبياً أيضاً ولا يبدو أن المنافسات القائمة في أنطاليا تحدّ من طموحه أبداً.
بعد تسلّمه الميدالية، قال شانغريم "لا أشعر أنيَّ تحتَ الضغط لأني أسعى لأكونَ بطلاً أولمبياً، وأريد الشارة الذهبية. بطبيعتي أحب التحدي".
في مو اجهات النساء، حققت الكوبية مايلين ديل تورو كارفاخال ميداليتها الذهبية الأولى بعد الفوز في مباراة صعبة نسبياً على الصينية تانغ ينغ في منافسات فئة ما دون ثلاثةٍ وستين كيلوغراماً.
وتكفل حاكم أنطاليا، منير كارالوغلو، بتسليم ديل تورو كارفاخال الميدالية بعد أن هنأها بالفوز.
وفي مواجهات أخرى تمت اليوم، فاز الناشئ الجورجي، لوكا مايسورادزيه، على الإيطالي كريستيان بارلاتي ضمن منافسات فئة ما تحت واحدٍ وثمانينَ كيلوغراماً.
وبذلك يكون مايسورادزيه قد حقق ميداليته الذهبية الأولى ضمن منافسات الجائزة الكبرى.
مما لا شكّ فيه أن أفضلَ لاعبة لليوم كانت النجمة اليونانية الصاعدة إليزافيت تيلتسيدو، خصوصاً وأنها فازت على بطلة العالم، البرازيلية ماريا بورتيلا، محققة نتيجة Ippon وهي النتيجة الأعلى التي يمكن للاعب الجودو تحقيقُها في المباراة.
بقول آخر، اكتسحت تيلتسيدو منافستها البرازيلية، لتتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ بفوزها أيضاً، تمكن الناشئة من تحقيق ميداليةٍ ذهبيةٍ لليونان، بعد غياب عن الذهبيات دام خمسةَ أعوام.
وقالت تيلتسيدو إن التكتيك الذي اتبعته كان واضحاً وهي اعتمدت بشكل خاص على الشق البدني، إذ كانت تعرف جيداً قوة منافستها البرازيلية.
وقالت النجمة اليونانية "أردت أن أكون قوية بدنياً في مواجهتي مع ماريا بورتيلا لأنها رياضية قوية جداً. حاولت أن أكون كذلك وألا أرتكب الأخطاء، لأن لديها خبرة واسعة في اللعبة".
أما فيما يتعلق بأقوى ضربة تمّ توجيهها اليوم، فكانت تلك التي قام بها الأذري روستام أوروجوف، الحائز على الميدالية الفضية، ضمن منافسات ما دون ثلاثةٍ وسبعين كيلوغراماً.
وقام أوروجوف بلف ذراع خصمه الروسي ليشي إيدييف، وحقق نتيجة Ippon كذلك في مواجهة نصف النهائي، مؤكداً على مدى الخطر الذي يمكن أن يشكله على الخصم.