زعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيل

زعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيل
المرشح اليميني المتطرف موشي فيجلن في فعالية انتخابية في تل أبيب يوم 2 أبريل نيسان 2019. تصوير: كورينا كيرن - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من مايان لوبل

القدس (رويترز) - ربما لا يتجاوز البرنامج السياسي للمرشح اليميني المتطرف موشي فيجلن مرحلة الحلم بعيد المنال إذ يتمثل في مزيج من إباحة الماريجوانا وإعادة إنشاء معبد توراتي.

غير أنه قد يصبح صاحب القول الفصل في الانتخابات الإسرائيلية التي تجري يوم الثلاثاء.

يستمد حزب زيهوت الجديد الذي يتزعمه فيجلن التأييد من صفوف الناخبين الشبان الذين يشعرون بالاغتراب وقد برز في استطلاعات الرأي التي تتنبأ له باقتناص ما يصل إلى ستة مقاعد في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 120 مقعدا.

وربما يرجح كفة الميزان في عملية تشكيل ائتلاف يحكم البلاد بعد الانتخابات.

لم يحدث من قبل أن فاز حزب واحد بأغلبية حاكمة في إسرائيل. ولم يحصل حزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا منافسه الرئيسي حزب الأزرق والأبيض الوسطي بزعامة بيني جانتز على تأكيدات علنية من حزب زيهوت أنه سيقف إلى جانب أي منهما عندما يحين وقت محاولة تشكيل الحكومة.

وقد قال فيجلن إن شروطه للرجلين هي إباحة تعاطي الماريجوانا والسيطرة على وزارة المالية حيث يريد خفض ضرائب الشركات والقضاء على الرسوم الجمركية.

كان فيجلن صاحب الفكر التحرري البالغ من العمر 56 عاما من أعضاء حزب ليكود وسبق أن تحدى نتنياهو على زعامته لكنه لم يحقق نجاحا. وقد طرح أفكاره عن الأسواق الحرة والماريجوانا بينما احتلت خطته بالنسبة للفلسطينيين مكانة متأخرة.

وتدعو سياساته اليمينية المتطرفة لضم الضفة الغربية وقطاع غزة ودفع حوافز للفلسطينيين للهجرة وإقامة معبد يهودي ثالث في نهاية الأمر في موقع مقدس بالقدس مكان معبدين توراتيين.

ويقدس اليهود هذا الموقع باعتباره جبل المعبد بينما يمثل الحرم القدسي عند المسلمين ويضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

وقال فيجلن لرويترز "الحل الذي أطرحه هو العدل لأن هذه هي أرض إسرائيل وليست أرض اسماعيل. (هي) أرض الشعب اليهودي".

* حلم الماريجوانا يأسر قلوب الناخبين الشبان

غير أن مطالبة فيجلن بإباحة تعاطي الماريجوانا هو الذي أثار حماس كثيرين من الناخبين الشبان في إسرائيل التي يلقى فيها تدخينها رواجا.

وقال أوفير افيسار (22 عاما) الذي يعمل ببيع السجائر في مركز تجاري في إسرائيل "أحد برامجه الكبرى هو الإباحة والسوق الحرة وتخفيف القيود بصفة عامة. لا يمكن أن أقول لك إنني قرأت كل سطر في برنامجه. فقد تركت ذلك لوالدي".

ويستميل فيجلن آخرين برؤيته عن الحكومة الصغيرة.

وقالت أوريا بيليد المدرسة التي ذهبت إلى حانة في بلدة ريشون ليزيون قرب تل أبيب للاستماع إلى فيجلن "الماريجوانا جزء يسير من سحره. أنا لا أعتبر نفسي يمينية أو يسارية أو وسطية. فكل ما أريده هو الحرية".

أما منتقدوه فيرون أنه ذئب في ثوب خروف يستخدم الماريجوانا للفوز بأصوات الشبان الصغار الذين لا يملكون رؤية واضحة للترويح لبرنامجه المتطرف.

اعلان

ويبدو أنه هو نفسه يجد متعة بالغة في شعبيته.

فقبل أيام من الانتخابات ظهر فيجلن الملتحي بنظارته في عرض كوميدي على الانترنت كان يجلس فيه على أريكة ويحتسي بعض الويسكي بينما كان هو ومضيف العرض يتبادلان تدليك أقدامهما الحافية.

وقال فيجلن لبرنامج واجه الصحافة على القناة 12 التلفزيونية يوم السبت عن أنصاره "ليسوا مغفلين. فقد ظهر جيل جديد في إسرائيل يريد حريته وهو في غاية الذكاء. وليست الماريجوانا هي التي تستميله".

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب وطوابير طويلة من المنتظرين

شارك في صدّ هجوم إيران.. تعرّف على التحالف العسكري الإقليمي الجديد لحماية إسرائيل

وزير الخارجية البريطاني: الهجوم الإيراني على إسرائيل فاشل ونحث إسرائيل على عدم الرد