أمريكا توجه اتهامات لأسانج مؤسس ويكيليكس بعد ضبطه في لندن

أمريكا توجه اتهامات لأسانج مؤسس ويكيليكس بعد ضبطه في لندن
منظر عام لسفارة الإكوادور عقب قبض الشرطة البريطانية على جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في لندن يوم الخميس. تصوير: بيتر نيكولز - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من كوستاس بيتاس وكيت هولتون وجاي فالكونبريدج

لندن (رويترز) - ألقت الشرطة البريطانية القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس يوم الخميس واقتادته إلى خارج سفارة الإكوادور بعد أن ألغت الإكوادور حق اللجوء السياسي الذي منحته له قبل سبع سنوات ممهدة الطريق أمام تسليمه للولايات المتحدة في واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية.

وبعد ساعات من اقتياد سبعة من رجال الأمن أسانج الذي بدا عليه الوهن وظهر أشيب الشعر واللحية، أعلن مسؤولون أمريكيون أنه تم توجيه تهمة التآمر لأسانج بهدف اختراق كمبيوتر.

وخلال إجباره على الخروج في مشهد مثير بعد الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش، أمكن سماع الرجل الاسترالي المولد وهو يصرخ قائلا "هذا غير قانوني. لن أغادر".

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وسط هتاف وتصفيق النواب في البرلمان "المجلس بكامله سيرحب بأنباء صدرت هذا الصباح عن إلقاء الشرطة القبض على جوليان أسانج... بعد أن أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور".

وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ليس لديه رأي بشأن التهم الموجهة لأسانج. كان ترامب قد عبر عن حبه لويكيليكس في عام 2016 بعدما نشر الموقع رسائل بريد الكتروني قالت السلطات الأمريكية إن روسيا حصلت عليها عبر اختراق أنظمة كمبيوتر للإضرار بهيلاري كلينتون منافسة ترامب.

وأضاف ترامب "لا أعرف شيئا عن ويكيليكس".

ورفع أسانج إبهام يده المكبلة بالأغلال لدى نقله من مركز للشرطة إلى محكمة في لندن.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت أسانج (47 عاما) بعد دعوتها لدخول السفارة إثر إلغاء حكومة الإكوادور حق اللجوء.

وفي واشنطن، قالت وزارة العدل الأمريكية إن أسانج متهم بالتآمر مع المحللة السابقة بالجيش تشيلسي مانينج للوصول إلى جهاز كمبيوتر حكومي في إطار تسريب ويكيلكس مئات الآلاف من التقارير العسكرية الأمريكية في عام 2010 بشأن الحرب في أفغانستان والعراق والبرقيات الدبلوماسية الأمريكية.

ويمثل اعتقال أسانج أحد أهم التحولات في حياة المبرمج الاسترالي الذي أصبح متمردا تطلب الولايات المتحدة القبض عليه.

ويقول مؤيدوه إن الإكوادور خذلته لحساب واشنطن وإن إنهاء حق اللجوء غير قانوني وإنهم يخشون أن ينتهي به المطاف بالمثول أمام محكمة في الولايات المتحدة.

ويرى البعض أسانج بطلا لقيامه بفضح ما يعتبره مؤيدوه إساءة استخدام للسلطة من جانب الدول الحديثة ولدفاعه عن حرية التعبير. لكن آخرين يرونه متمردا وشخصا خطيرا قوض أمن الولايات المتحدة.

وأدانته المحكمة يوم الخميس بتهمة مخالفة شروط الإفراج عنه بكفالة في عام 2012 أثناء نظر أمر بتسليمه للسويد في مزاعم ارتكابه جريمة اغتصاب.

وسيصدر الحكم على أسانج، الذي يقول إنه غير مذنب، في وقت لاحق والعقوبة القصوى لذلك هي السجن 12 شهرا.

وأغضب أسانج واشنطن بنشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية. وتصدرت أخباره عناوين الصحف في عام 2010 عندما نشر موقع ويكيليكس تسجيلا مصورا سريا للجيش الأمريكي يظهر هجوما عام 2007 بطائرة أباتشي في بغداد أودى بحياة 12 شخصا بينهم اثنان من صحفيي رويترز.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل سيقضي الذكاء الاصطناعي الأمريكي على الثقافة واللغات الأوروبية؟

شركة صينية تستحوذ على الطائرة السيارة الأوروبية

عطل تقني في سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" يشل خدماتها حول العالم