متحدث: وفد طالبان في محادثات قطر سيضم نساء

متحدث: وفد طالبان في محادثات قطر سيضم نساء
نساء افغانيات يقفن صفا انتظارا للادلاء بأصواتهن في مركز اقتراع في الانتخابات البرلمانية في كابول يوم 20 اكتوبر تشرين الأول 2019. تصوير: محمد اسماعيل - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عبد القادر صديقي

كابول (رويترز) - قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان يوم الاثنين إن وفد طالبان المشارك في محادثات السلام المقررة في قطر هذا الشهر سيضم نساء لأول مرة، وذلك قبيل الجولة الأحدث من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وبالنسبة لحركة طالبان التي تشتهر بموقفها المتشدد تجاه حقوق النساء، فإن ذلك يمثل خطوة نحو معالجة مطالب بتمثيل النساء في المحادثات الرامية لوضع الأساس من أجل إحلال السلام في المستقبل.

وسيعقد الاجتماع في الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل نيسان بين طالبان ووفد من الشخصيات الأفغانية البارزة يشمل ساسة ورموز المجتمع المدني.

وقال مجاهد عبر الهاتف "ستكون هناك نساء ضمن أعضاء وفد طالبان في اجتماع الدوحة بقطر".

ولم يذكر المتحدث أسماء النساء لكنه أضاف "ليس لهؤلاء النساء صلة قرابة بكبار أعضاء طالبان. هن مواطنات أفغانيات من داخل أفغانستان وخارجها. وهن من أنصار الإمارة الإسلامية وجزء من كفاحها".

وأضاف مجاهد في تغريدة على تويتر أن النساء سيشاركن فقط في النقاشات مع ممثلي المجتمع المدني والساسة الأفغان وليس في المفاوضات الرئيسية مع المسؤولين الأمريكيين، والتي سيقودها المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن خليل زاد لم يحدد حتى الآن مواعيد للجولة التالية من المحادثات مع طالبان.

وأضاف في رسالة إلكترونية "لا توجد محادثات جديدة مع طالبان يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي. نتطلع قدما قبل المحادثات الإضافية إلى معرفة نتيجة الحوار بين الأفغان".

وتؤكد طالبان رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية التي ترفضها بوصفها "دمية" تحركها الولايات المتحدة.

ورغم أن أفغانستان لا تزال بلدا محافظا بشدة، وخصوصا في المناطق الريفية، فقد شهدت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحقوق المرأة منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2001 وأطات بحكومة طالبان. وتخشى نساء كثيرات من ضياع كثير من تلك الحقوق إذا استعادت طالبان بعض قوتها.

لكن متحدثين باسم طالبان يقولون إن الحركة تغيرت وإنها تشجع تعليم الفتيات والحقوق الأخرى للمرأة في إطار نظام يلتزم بالشريعة الإسلامية.

وكانت منظمات المجتمع المدني والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وشركاء أفغانستان الدوليون ضغطوا من أجل تمثيل المرأة في تلك المحادثات، وقوبلت أنباء مشاركتهن في وفد طالبان إلى المحادثات بالترحيب. وقالت فوزية كوفي، وهي نائبة سابقة في البرلمان كانت شاركت في إحدى جولات المحادثات السابقة في موسكو، إن وجود المرأة في هذا الوفد "خطوة جيدة".

وأضافت "النساء وحدهن يمكنهن الشعور بألم ومعاناة المرأة الأفغانية. وجود المرأة ضمن مفاوضي طالبان يُظهر أن أيديولوجية طالبان تغيرت".

وقالت جين شاهين، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي التي ظلت تضغط من أجل أن تلعب المرأة دورا في محادثات السلام، إن وجود النساء ضمن وفد طالبان ضروري لمستقبل الدعم الدولي لأفغانستان.

وأضافت "أعتقد أنه إذا كان لدى (مسؤولي) طالبان أي اهتمام بالحصول على دعم دولي... فإن من مصلحتهم الاعتراف بأهمية وجود المرأة وحقوق الإنسان ضمن أي تسوية قد تتم".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟