الجزائر (رويترز) - قالت قناة النهار التلفزيونية يوم الأربعاء إن قاضي تحقيقات جزائريا أمر بإيداع الإخوة كونيناف، المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الحبس المؤقت.
ولم تذكر القناة مصدر تقريرها.
وألقت السلطات القبض على المليارديرات الأربعة يوم الاثنين في إطار تحقيق في قضايا فساد إضافة إلى يسعد ربراب الذي يعتبر أغنى رجل أعمال في الجزائر.
ولم يتسن لرويترز الاتصال بممثليهم القانونيين.
وذكرت القناة أيضا أن المحكمة العليا الجزائرية تحقق في قضايا فساد مزعومة متعلقة بوزير الطاقة السابق شكيب خليل.
وأضافت القناة نقلا عن المحكمة أن "الملفات تتعلق بإبرام (شركة الطاقة الوطنية) سوناطراك لصفقتين مخالفة للقانون مع شركتين أجنبيتين".
ولم يتسن الاتصال بخليل للحصول على تعليق.
جاءت هذه الخطوة بعد أن حث قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح السلطة القضائية على التصدي لفضائح الفساد، ومنها ما هو متعلق بقطاع الطاقة.
وقال الأسبوع الماضي أيضا إنه يتوقع محاكمة أعضاء من النخبة الحاكمة عن الكسب غير المشروع.
ودعا المتظاهرون خلال الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين إلى التخلص من النخبة التي تحكم الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962. كما يطالبون بمحاكمة أشخاص يصفونهم بالفاسدين.
وقدم بوتفليقة استقالته قبل ثلاثة أسابيع لكن الاحتجاجات استمرت في ظل رغبة المتظاهرين، وأغلبهم شبان، في إجراء تغييرات شاملة.
وقال التلفزيون الجزائري يوم السبت إن محكمة استدعت بالفعل رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى ووزير المالية الحالي محمد لوكال وهما من المقربين لبوتفليقة في إطار تحقيق بشأن تبديد المال العام.
وتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح منصب الرئيس المؤقت خلفا لبوتفليقة لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو تموز.
وتظاهر مئات الآلاف يوم الجمعة للمطالبة باستقالة بن صالح وغيره من كبار المسؤولين.
(رويترز)