ظريف يحذر أمريكا من "العواقب" بشأن العقوبات النفطية ومضيق هرمز

ظريف يحذر أمريكا من "العواقب" بشأن العقوبات النفطية ومضيق هرمز
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي في بغداد يوم العاشر من مارس آذار 2019. تصوير: خالد الموصلي - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ميشيل نيكولز وليزلي روتون

نيويورك (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء إن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للعواقب إذا حاولت منع طهران من بيع نفطها واستخدام مضيق هرمز، لكنه عرض في الوقت ذاته التفاوض بشأن تبادل سجناء مع واشنطن.

وطالبت الولايات المتحدة يوم الاثنين مشتري النفط الإيراني بوقف مشترياتهم بحلول مايو أيار المقبل وإلا واجهوا عقوبات، مما وضع نهاية لإعفاءات منذ ستة أشهر سمحت لأكبر ثمانية مشترين للنفط من إيران، ومعظمهم في آسيا، بمواصلة استيراد كميات محدودة منه.

وأضاف ظريف في مؤتمر بنيويورك "ستواصل إيران بيع نفطها. سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لمبيعاتنا النفطية".

وفي تأكيد لموقف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مضى ظريف يقول "إذا أقدمت الولايات المتحدة على الإجراء المجنون وحاولت منعنا من فعل ذلك فعليها ساعتها أن تكون مستعدة للعواقب" دون أن يحدد تلك العواقب.

ووصلت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر تشرين الثاني يوم الثلاثاء بعد إعلان واشنطن.

ولدى سؤاله عما إذا كانت حملة الضغط الأمريكية على طهران هدفها إجراء مزيد من المفاوضات أم تغيير النظام، رد ظريف "الفريق ’ب’ يريد تغيير النظام على أقل تقدير"، موضحا أن هذا الفريق يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون.

وقال ظريف "لم يصل الأمر بعد إلى أزمة لكنه موقف خطير. وقوع حوادث... أمر محتمل. لا أستبعد أن يدبر الفريق ’ب’ حادثا في أي مكان بالمنطقة، وخصوصا كلما اقتربنا من موعد الانتخابات. لم نصل إلى ذلك بعد".

ولم يستبعد ظريف احتمال التعاون مع الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في العراق وأفغانستان، وهو أمر يمثل أولوية لطهران وواشنطن.

وأضاف أنه مستعد لمبادلة موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية نازانين زغاري-راتكليف، المحتجزة في إيران منذ عام 2016، مع امرأة إيرانية معتقلة في أستراليا منذ ثلاثة أعوام بناء على طلب تسليم من الولايات المتحدة.

وقال ظريف بشأن زغاري-راتكليف "أشعر بالأسف لهم وفعلت كل ما في وسعي للمساعدة... لكن لا أحد يتحدث عن تلك المرأة الموجودة في أستراليا والتي وضعت طفلا داخل السجن... أضع هذا العرض على المائدة علنا الآن".

وتابع وزير الخارجية قائلا إن إيران أبلغت الإدارة الأمريكية قبل ستة أشهر باستعدادها لإبرام اتفاق بشأن تبادل السجناء، لكنها لم تتلق ردا بهذا الصدد حتى الآن.

وقال ظريف "كل هؤلاء الناس الذين يقبعون في السجن داخل الولايات المتحدة أو بناء على طلبات تسليم من الولايات المتحدة، نعتقد أن الاتهامات ضدهم ملفقة. وتعتقد الولايات المتحدة كذلك أن الاتهامات ضد هؤلاء الأشخاص في إيران ملفقة. دعونا لا نناقش ذلك".

وأضاف "لنجري مبادلة. أنا مستعد لذلك ولدي سلطة لفعله".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟