بيروت (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الأربعاء إن المزيد من الزائرين جاءوا إلى لبنان بعد أن رفعت السعودية تحذيرها من السفر إليه في فبراير شباط.
وأضر انخفاض عدد القادمين من السعودية وحلفائها الخليجيين إلى لبنان بقطاع السياحة الذي كان ركيزة لاقتصاد منهك تعهدت حكومة الحريري الجديدة بإنعاشه.
وكانت الرياض يوما ما داعما كبيرا لكل من الحكومة وحلفائها السياسيين في لبنان، لكن في ظل تنافسها مع إيران تراجعت عن ذلك مع تنامي قوة جماعة حزب الله، حليفة طهران في لبنان.
وحذرت السعودية مواطنيها مرارا من السفر إلى لبنان منذ يناير كانون الثاني 2011، معللة ذلك بتنامي نفوذ حزب الله وعدم الاستقرار السياسي الناجم عن الحرب في سوريا.
وقال الحريري في مؤتمر بالعاصمة بيروت حضره رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "ولا شك أن القرار الذي اتخذته القيادة السعودية مشكورة برفع الحظر عن سفر الأشقاء السعوديين إلى لبنان كان له أبلغ الأثر في زيادة عدد الوافدين إلى لبنان مؤخرا ما يشكل خير دليل على صيف واعد ينتظره اللبنانيون".
وذكر الحريري أنه يأمل في أن يساعد تعهد الرياض بمساعدة الأسر اللبنانية المحتاجة في عقد سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين.
وفي ظل الركود الذي تعاني منه ركائز اقتصادية مثل السياحة والعقارات، عانى لبنان من نمو اقتصادي منخفض لسنوات وأصبح مثقلا بأحد أكبر أعباء الدين العام في العالم.
وتراجعت علاقات السعودية بلبنان في نوفمبر تشرين الثاني 2017 عندما جرى احتجاز الحريري في الرياض وأعلن استقالته في بيان نقله التلفزيون.
وعاد الحريري إلى لبنان بعد تدخل فرنسا وسحب استقالته مما نزع فتيل الأزمة. وعلى الرغم من نفي الحريري احتجازه في السعودية أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمر في تصريحات معلنة العام الماضي.
(رويترز)