استئناف المحادثات بين طالبان ومسؤولين أمريكيين في قطر

استئناف المحادثات بين طالبان ومسؤولين أمريكيين في قطر
المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان زلماي خليل زاد يتحدث في برنامج تلفزيوني في كابول يوم 28 أبريل نيسان 2019. تصوير: عمر صبحاني - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عبد القادر صديقي وروبام جين

كابول (رويترز) - استأنف مسؤولون من الولايات المتحدة وحركة طالبان محادثات في قطر يوم الأربعاء بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، بينما استضافت الحكومة الأفغانية اجتماعا نادرا لمجلس القبائل في كابول لضمان أن مصالحها مكفولة في أي اتفاق سلام.

وأصدرت طالبان بيانا قالت فيه إن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد التقى مع الملا عبد الغني برادار المسؤول السياسي بالحركة والذي يرأس وفدها.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "جرى تبادل وجهات النظر بشأن الجوانب الرئيسية لتسوية سلمية للقضية الأفغانية".

وهذه المحادثات جزء من جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء أطول حرب تشارك فيها بلاده والتي بدأتها قوات بقيادة أمريكية للإطاحة بطالبان بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

ومنذ أكتوبر تشرين الأول عقد مسؤولون من الولايات المتحدة وطالبان عدة جولات من المحادثات بهدف تأمين انسحاب الولايات المتحدة مقابل ضمان من طالبان بألا يستخدم المتشددون الأراضي الأفغانية لتهديد بقية العالم.

وقال مجاهد "من الضروري للغاية وضع اللمسات النهائية على المسألتين الرئيسيتين على جدول الأعمال: الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان ومنع أفغانستان من إلحاق الأذى بالآخرين".

وأضاف "هذا سيفتح الطريق أمام حل باقي جوانب القضية، ولن يكون بوسعنا الخوض في موضوعات أخرى قبل ذلك".

وقال دبلوماسي غربي في كابول إن من المتوقع أن يركز خليل زاد وفريقه خلال هذه الجولة على إعلان وقف إطلاق النار كخطوة أولى لإنهاء القتال.

وقال مسؤول يعمل عن كثب مع خليل زاد إن من المتوقع أن يحث المبعوث التنظيم المتشدد على المشاركة في محادثات أفغانية-أفغانية للتوصل لتسوية سياسية تنهي الحرب، لكن المتحدث باسم طالبان قال إنه لم يُسمح بمشاركة ممثلين للحكومة الأفغانية في الجولة الحالية من المحادثات.

وأضاف مجاهد لرويترز "لن يكون هناك أي طرف آخر في الاجتماع سوى ممثلين للولايات المتحدة وطالبان، لكن بعض المسؤولين القطريين سيبقون حاضرين باعتبارهم المستضيفين".

وفي الأسبوع الحالي عقد الرئيس أشرف غني اجتماعا نادرا للمجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) لصياغة شروط كابول لإجراء محادثات سلام مع طالبان.

ودور هذا المجلس استشاري تماما لكنه يحظى بمكانة في السياسة والمجتمع في أفغانستان.

ويرى الرئيس الأفغاني أن دعم أعضاء المجلس الأعلى للقبائل سيعزز مسعاه للحصول على قبول كممثل شرعي لأفغانستان في محادثات السلام.

لكن سياسيين من المعارضة ومنتقدين للحكومة ومنهم الرئيس السابق حامد كرزاي يقاطعون الاجتماع ويتهمون غني باستغلاله لتعزيز زعامته في عام الانتخابات.

وقال عمر داود زاي مبعوث غني الخاص للسلام في الاجتماع إنه يرحب بالمحادثات الجارية بين طالبان والولايات المتحدة في قطر لكنه ينبغي سماع الأصوات الأفغانية على طاولة المفاوضات.

وأضاف قائلا للصحفيين "اجتماع لويا جيركا هو البداية الحكيمة والمنطقية لمحادثات السلام"، مضيفا أن المجلس سيدرس أيضا دور القوى الأجنبية في البلاد.

وللولايات المتحدة نحو 14 ألف جندي في أفغانستان في إطار مهمة يقودها حلف شمال الأطلسي تعرف باسم "الدعم الحازم" تتولى تدريب ومساعدة قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية في معركتها ضد مقاتلي طالبان وجماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عطل تقني في سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" يشل خدماتها حول العالم

فيديو: مقتل تسعة على الأقل وإصابة آخرين في انهيار مبنى سكني بوسط باكستان

فيديو: أنصار عمران خان يتظاهرون احتجاجا على نتائج الانتخابات في باكستان