مقابلة-واشنطن تستبعد وفاء آلية التجارة بين أوروبا وإيران بمعايير مكافحة غسل الأموال

مقابلة-واشنطن تستبعد وفاء آلية التجارة بين أوروبا وإيران بمعايير مكافحة غسل الأموال
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع في بيرن يوم 2 يوليو تموز 2018. تصوير: دينيس باليبوس - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فرانسوا مرفي

فيينا (رويترز) - قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن من المستبعد أن تفي القوى الأوروبية بالتعهد بالحيلولة دون استخدام آليتها للتجارة مع إيران في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب، وهو ما يزيد احتمالات فرض مزيد من العقوبات الأمريكية.

أسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية الغرض الخاص التي تعرف باسم "انستكس"، وهي نظام للتجارة مع إيران قائم على المقايضة، في محاولة لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية الشاملة والإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران الذي أعلنت واشنطن انسحابها منه.

وتحاول الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق المبرم لكبح برنامجها النووي - الذي لا تثق فيه واشنطن - من خلال مساعدتها على تفادي العقوبات التجارية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها.

وتريد تلك الدول أن تفي آلية انستكس بمعايير التمويل المشروع التي وضعتها مجموعة العمل المالي، ومقرها باريس، على الرغم من أن إيران كدولة لا تمتثل لها بعد امتثالا كاملا.

لكن سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والمخابرات المالية قالت إن ذلك سيكون صعبا على الجانب الإيراني من انستكس، حيث أن جزءا كبيرا من اقتصاد إيران يكتنفه الغموض ويرتبط بمؤسسات تقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية مثل الحرس الثوري.

وأضافت ماندلكر، وهي من المهندسين والمنفذين الرئيسيين للعقوبات الأمريكية على إيران "أتساءل كيف يكون ذلك ممكنا ولو باحتمال بعيد... مع دولة مثل إيران حيث يتغلغل الحرس الثوري بقوة في الاقتصاد، بل ويكتنفه الغموض في نواح كثيرة مختلفة".

واتهمت واشنطن الأوروبيين بالفعل بتقويض جهودها لعزل إيران منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لوكالة الإعلام الروسية يوم الثلاثاء إن إيران تقترب من إبرام اتفاق لبيع النفط إلى الاتحاد الأوروبي، متفادية العقوبات الأمريكية.

وامتنعت ماندلكر مرارا عن تحديد التحرك الذي قد تقدم عليه واشنطن في المستقبل، لكنها قالت إنها ستنفذ العقوبات بصرامة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قالت إن البنك المركزي الإيراني حول أموالا إلى حزب الله اللبناني، وهو جماعة سياسية شيعية مسلحة تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية.

وقالت ماندلكر "كيف يمكن أن تنخرط في آلية تجارية مع كيان هو نفسه يدعم نقل الأموال إلى منظمات إرهابية؟".

وأضافت "أعتقد أنه من الصعب للغاية أن يظن الأوروبيون أنهم سيستطيعون القيام بذلك.... عندما نرى نشاطا يستوجب فرض عقوبات، سنتحرك لمواجهته".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"