واشنطن (رويترز) - هددت الولايات المتحدة يوم الأربعاء بفرض مزيد من العقوبات على إيران "قريبا جدا" وحذرت أوروبا من إبرام تعاملات مع طهران عبر نظام للتجارة بدون الدولار للتحايل على العقوبات الأمريكية.
وأعلنت الحكومة الإيرانية في وقت سابق يوم الأربعاء أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي في خطوات لا تصل إلى حد انتهاك اتفاقها المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، لكنها هددت بمزيد من الإجراءات إذا لم توفر لها هذه الدول الحماية من العقوبات الأمريكية.
وقال تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، في مؤتمر صحفي في واشنطن إن عدم امتثال طهران لبعض أجزاء الاتفاق النووي "ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا".
وأضاف موريسون "حان الوقت كي يندد المجتمع الدولي بقوة بسوء سلوك إيران النووي ويزيد الضغط على النظام للامتثال لمطالب الولايات المتحدة" مضيفا أن واشنطن لم "تفرغ" بعد من فرض عقوبات على إيران.
وتابع "توقعوا المزيد من العقوبات قريبا. قريبا جدا".
وقال موريسون إن الولايات المتحدة ستتحرك سريعا ضد أي محاولة من الدول الأوروبية لتقويض الضغط الناجم عن العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران.
وحذر الدول الأوروبية من استخدام ما يعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
وقال "إذا كنت بنكا أو مستثمرا أو شركة تأمين أو غير ذلك من الشركات في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في.... آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيء جدا".
وانسحب الرئيس دونالد ترامب قبل عام من الاتفاق الذي وقعته إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لوضع قيود على برنامج إيران النووي في مقابل رفع العقوبات.
وتصف إدارة ترامب الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه معيب لأنه ليس دائما ولا يتطرق بشكل مباشر لبرنامج الصواريخ الباليستية ولا يعاقب إيران على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط.
(رويترز)