زعماء أوروبا يضعون المناخ والديمقراطية والوظائف على رأس الخطط المستقبلية

زعماء أوروبا يضعون المناخ والديمقراطية والوظائف على رأس الخطط المستقبلية
صورة عامة لزعماء الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية لهم في مدينة سيبيو في رومانيا يوم الخميس. صورة لرويترز من ممثل وكالات أنياء. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جابرييلا باكزينسكا ولويزا إيلي

سيبيو (رومانيا) (رويترز) - اتفق زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الخميس على أن قضايا مكافحة التغير المناخي وحماية سيادة القانون وإيجاد نموذج حديث للنمو يجب أن تكون على رأس أولويات الاتحاد الاوروبي، وذلك خلال قمة استهدفت إظهار الوحدة رغم الاضرار الناجمة عن خروج بريطانيا من التكتل.

ومع ذلك، فإن اجتماعهم غير الرسمي في مدينة سيبيو الرومانية لم يسفر عن قرارات واضحة بشأن كيفية تحقيق هذه الأهداف الطموحة، وهو ما يسلط الضوء على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن عدة قضايا خلافية ومعارك محتملة قادمة.

والتقى قادة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا في قمة تحت عنوان (يوم أوروبا) في سيبيو، وذلك بعد 15 عاما من توسع الاتحاد الأوروبي شرقا.

وقبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في الفترة من 23 إلى 26 مايو أيار، اجرى الزعماء مباحثات أولية حول تعيين أهم المناصب في التكتل في وقت لاحق من هذا العام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس "خلال 15 يوما، سيختار حوالي 400 مليون أوروبي بين مشروعين أحدهما لبناء أوروبا بشكل أقوى والآخر لتدمير أوروبا وتفكيكها والعودة إلى القومية".

وأضاف "المناخ وحماية الحدود ونموذج للنمو ونموذج اجتماعي ... هو ما أريده حقا للسنوات القادمة".

وفيما يتعلق بالتغير المناخي، اقترحت فرنسا وثماني دول أخرى في الاتحاد الأوروبي الوصول بنسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى "مستوى الصفر" بحلول عام 2050، وسوف يحاول التكتل الآن جاهدا إيجاد سبل لصياغة وتمويل أي عملية انتقال إلى سياسات أكثر ملاءمة للبيئة.

وقال رئيس القمة، وهو رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "لم يتغير شيء فيما يتعلق بالانقسامات والآراء المتباينة حول هذا الموضوع".

وتحدث توسك عن الاحتجاجات المتزايدة في أوروبا للمطالبة بتحرك شامل لحماية الكوكب قائلا "الجديد هو هذا الضغط الجديد والنشيط للغاية... لا يوجد مستقبل للسياسيين دون أن يكون لديهم مثل هذه الحساسية والتصور".

ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تضع في اعتبارها صناعة السيارات القوية في بلادها، تأييد الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا بالكامل، لكنها دعمت إنفاق ربع ميزانية الاتحاد الأوروبي المشتركة للفترة من 2021 إلى 2028 على المناخ وقضايا الطاقة.

وتعهد الزعماء بحماية سيادة القانون في وقت تواجه فيه حكومات الدول الشيوعية السابقة، وهي بولندا والمجر ورومانيا، اتهامات بتقويض الديمقراطية.

وفضلا عن الانقسامات حول قضايا عدة من المعايير الديمقراطية إلى الهجرة، يواجه الاتحاد الأوروبي مصاعب بسبب خروج بريطانيا من التكتل، وموجة من الشعبوية. كما يواجه تحديات خارجية من الصين إلى روسيا إلى الولايات المتحدة.

كما تختلف الدول الاعضاء حول مجالات من الذكاء الاصطناعي إلى أمن الفضاء الالكتروني، وتسعى جاهدة للحفاظ على اتفاق نووي تعتريه الأزمات مع إيران.

لكن الزعماء السبعة والعشرين وقعوا على إعلان يتضمن تعهدا "بالدفاع عن أوروبا واحدة" و"بالبقاء متحدين، في أوقات الرخاء والشدة" و"البحث دائما عن حلول مشتركة" في المستقبل.

وأعلن توسك عن عقد قمة أخرى في 28 مايو أيار، بعد يومين من انتهاء انتخابات البرلمان الأوروبي، ليتفق القادة على تعيين أشخاص جدد لشغل المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2024.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به