اشتباكات في الخرطوم بعد اتفاق على هيكل السلطة الانتقالية

اشتباكات في الخرطوم بعد اتفاق على هيكل السلطة الانتقالية
سودانيون يتظاهرون أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم يوم السادس من مايو أيار 2019. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نادين عوض الله

الخرطوم (رويترز) - اندلعت اشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم مساء يوم الاثنين بعدما قال المجلس العسكري الانتقالي وجماعات المعارضة إنهم اتفقوا على هيكل السلطة للفترة الانتقالية بالبلاد.

ودوى صوت إطلاق نار كثيف في ساعة متأخرة من المساء وقال المجلس إن ضابطا بالشرطة العسكرية قتل وأصيب كثير من المحتجين. وقال أطباء إن بعض المصابين في حالة خطيرة.

واتهم المجلس مجموعات مسلحة غير سعيدة بالتقدم صوب التوصل إلى اتفاق سياسي، بفتح النار في مواقع الاحتجاجات. وقال محتجون إن أشخاصا مناهضين للثورة وعلى صلة بالنظام السابق يحرضون على العنف.

وفي وقت سابق، قامت قوات شبه عسكرية بدوريات في الشوارع واستخدمت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لفض احتجاجات تسد شوارع.

وكان التوازن العسكري-المدني للسلطة ومدة الفترة الانتقالية من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تجرى بين المجلس العسكري وتحالف من المحتجين وجماعات المعارضة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل نيسان.

وقال الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري وطه عثمان اسحق المتحدث باسم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض إنه سيتم معالجة هاتين النقطتين يوم الثلاثاء.

ويضغط المحتجون من أجل فترة انتقالية بقيادة مدنية وواصلوا المظاهرات ضد المجلس منذ أن عزل الجيش البشير الذي يواجه حاليا عدة تحقيقات جنائية.

وفي شمال الخرطوم أزالت الشرطة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حواجز وفرقت نحو 100 متظاهر كانوا قد أغلقوا طريقا يؤدي إلى جسر الملك نمر ووسط العاصمة.

ولليوم الثاني أغلق المتظاهرون شارع النيل وهو شارع رئيسي يمتد جنوبي النيل الأزرق حيث وضعوا الحجارة وفروع الأشجار التي أشعلوا فيها النيران عبر الطريق.

وقال شهود إن قوات الدعم السريع أطلقت أيضا النار في الهواء لتفريق محتجين قرب جسر النيل الأزرق.

* اعتصام

يطالب المحتجون بتسليم السلطة للمدنيين سريعا ويعتصمون أمام وزارة الدفاع في وسط الخرطوم منذ السادس من أبريل نيسان في الوقت الذي يتفاوض فيه الجيش مع تحالف المعارضة بشأن الفترة الانتقالية.

واستؤنفت المحادثات يوم الاثنين وقال الجانبان إنهما توصلا إلى اتفاق بشأن مهام وسلطات الهيئات السيادية والتنفيذية والتشريعية.

وقال كباشي "ناقشنا هيكل السلطة الانتقالية واتفقنا عليه تماما. واتفقنا أيضا على نظام الحكم خلال الفترة الانتقالية".

وأضاف "سنواصل غدا... مناقشة نسبة المشاركة في المستوى السيادي والنسب المختلفة للمستوى التشريعي وسنناقش أيضا أمر الفترة الانتقالية... وإن شاء الله سنتوافق حول هاتين النقطتين".

واتهم تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود المظاهرات، المجلس العسكري السوداني بتوسيع سلطاته خلال توقف المحادثات بشأن الفترة الانتقالية.

اعلان

وقال يوم الاثنين "الحالة الآن بالطرق العامة والجسور وداخل الأحياء تعبر عن حالة السخط الشعبي من المماطلة واستهلاك الوقت من قبل المجلس العسكري".

ويقول المجلس العسكري إنه لا يسعى للسلطة وإنه منفتح على مزيد من الحوار.

وقالت النيابة العامة يوم الاثنين إنها وجهت للبشير وآخرين اتهامات بالاشتراك والتحريض على قتل متظاهرين.

وكان النائب العام أمر هذا الشهر باستجواب البشير فيما يتعلق بتهم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ولم يدل البشير بأي تعقيب منذ الإطاحة به واعتقاله في 11 أبريل نيسان.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران