موسكو (رويترز) - قال بافل كولوبكوف وزير الرياضة الروسي يوم الاثنين إن الاتحادات المحلية التي تتعاون مع مدربين وأطباء تم إيقافهم بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات قد تواجه عقوبات.
وكشفت رويترز الأسبوع الماضي أن اثنين من مدربي ألعاب القوى وطبيبا واحدا عوقبوا سابقا بداعي مخالفة لوائح المنشطات ما زالوا يعملون مع رياضيين.
وشوهد فلاديمير موخنيف، أحد هذين المدربين، الشهر الماضي وهو يدرب عدائين في مدينة كورسك التي تبعد نحو 500 كيلومتر جنوبي موسكو.
وردا على أسئلة رويترز أفاد مسؤولو ألعاب القوى في كورسك أن هامش الحركة أمامهم محدود لمنع موخنيف من العمل مع رياضيين.
وقال كولوبكوف في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الاثنين إن الاتحادات المحلية التي تعمل مع أشخاص خاضعين لإيقاف يمكن أن يتم تجريدها من شهادة الاعتماد الخاصة بهم.
وقال كولوبكوف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس للأنباء "سنحقق في كل حالة على حدة. وسنكمل هذا التحقيق بحلول نهاية الشهر".
ومدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوم الأحد الإيقاف المفروض على الاتحاد الروسي وقال إنه سيجري تحقيقا بشأن ما كشفته رويترز.
وكشفت رويترز أيضا أن فاليري فولكوف، وهو مدرب روسي آخر في ألعاب القوى يخضع لإيقاف لمدة أربع سنوات اعتبارا من أغسطس آب 2017 بسبب انتهاك قواعد مكافحة المنشطات، لا يزال يعمل مع رياضيين من خلال محاضرات ألقاها في صالة ألعاب رياضية التابعة لإحدى الجامعات في موسكو.
وتنص اللائحة العالمية لمكافحة المنشطات والخاصة بالوكالة العالمية، والتي تلتزم بها جميع الدول الموقعة عليها بما فيها روسيا، على وجوب عدم السماح لأي مدرب أو موظف يعمل في مجال الدعم الفني للرياضيين وتم إيقافه "بالمشاركة وبأي شكل من الأشكال" في منافسة أو في أنشطة لها علاقة برياضة الصفوة.
كما يحظر على المدربين وأفراد الطواقم الطبية الموقوفين إعطاء أي توجيهات لرياضين فيما يتعلق بالتدريبات أو بالخطط أو الأنظمة الغذائية أو النصائح الطبية ويمكن وفقا للوائح فرض عقوبات عليهم حال قيامهم بذلك.
ويخضع الاتحاد الروسي لألعاب القوى لعقوبة إيقاف منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015 بعد أن كشف تقرير أصدرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن انتشار المنشطات على نطاق واسع.
ونفت روسيا وجود برنامج ممنهج للمنشطات لكنها اعترفت بتورط بعض كبار المسؤولين في توفير مواد محظورة لرياضيين والتدخل في إجراءات مكافحة المنشطات والتستر على بعض النتائج.
ورغم الحظر المفروض على الاتحاد الروسي لألعاب القوى تمت تبرئة ساحة عدد من العدائين الروس ومنهم سيرجي شوبنكوف بطل العالم في سباق الحواجز عام 2015 بعد إثبات أنهم تدربوا في بيئة خالية من المنشطات.
(رويترز)