مصادر: الجزائر تطرح فكرة خفض أكبر لإمدادات النفط من أوبك وحلفائها

مصادر: الجزائر تطرح فكرة خفض أكبر لإمدادات النفط من أوبك وحلفائها
شعار أوبك على علم في مقرها في فيينا يوم 7 ديسمبر كانون الأول 2018. تصوير: ليونارد فوجر -رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أحمد غدار ورانيا الجمل وأليكس لولر

لندن/دبي (رويترز) - قالت مصادر بمنظمة أوبك إن الجزائر طرحت فكرة لزيادة الخفض في إمدادات النفط من المنظمة وحلفائها في النصف الثاني من 2019 مع تعثر الطلب، رغم أن تمديد التخفيضات الانتاجية الحالية ما زال الاحتمال الأكثر ترجيحا.

وهبط النفط من ذروته في 2019 فوق 75 دولارا للبرميل في أبريل نيسان، إلى 60 دولارا الآن بفعل مخاوف من ضعف الطلب بسبب نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ اقتصادي، وهو ما أزعج بعض مصدري النفط.

ونفذ أعضاء منظمة أوبك إضافة إلى روسيا ومنتجين آخرين، وهو تحالف يُعرف بإسم أوبك+، اتفاقية منذ الأول من يناير كانون الثاني لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.

وتنتهي الاتفاقية هذا الشهر، وتجتمع أوبك وحلفاؤها في الأسابيع القادمة لتحديد خطوتهم التالية، التي تقول مصادر إنها تتضمن في أغلب الترجيحات تمديد التخفيضات الحالية.

لكن أربعة مصادر مطلعة في أوبك قالت إن الجزائر طرحت فكرة زيادة التخفيضات إلى 1.8 مليون برميل يوميا. وقال إثنان من المصادر، وهما من المندوبين في المنظمة، إن الفكرة ليست مقترحا محددا ولم تُناقش بشكل رسمي.

وقال أحد المصادر "إنها مجرد تفكير بصوت عال بشأن ما يمكن فعله في حال تفاقمت التوترات التجارية وما قد ينجم عنها من تأثيرات سلبية ضخمة على الاقتصاد العالمي، ومن ثم على الطلب على النفط".

وأضاف المصدر أن نتيجة قمة محتملة بين الرئيسين الأمريكي والصيني أثناء اجتماع مجموعة العشرين المرتقب في اليابان في 28 يونيو حزيران، ستكون حيوية لتحديد مصير الفكرة الجزائرية.

وتابع أن الاجتماع بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم ستعطي أوبك فكرة عن أي "تخفيف في النبرة أو تصعيد في التوترات التجارية".

وقال المصدر إن أعضاء أوبك "يستمعون باهتمام" حينما يُسألون عما إذا كانت فكرة خفض أكبر تستجمع تأييدا.

وقبل أحدث هبوط في الأسعار الذي تفاقم في أواخر مايو أيار، ناقشت السعودية وروسيا احتمالين رئيسيين لزيادة الإنتاج من النصف الثاني من 2019، حسبما أبلغت مصادر رويترز الشهر الماضي.

لكن عدة مصادر قالت إن الاحتمال الأكثر ترجيحا الآن يتمثل في الإبقاء على الخفض الحالي للإنتاج في النصف الثاني من العام.

وقال مصدر ثان "الحديث الآن داخل أوبك هو التمديد" وإنه "لا يوجد مقترح رسمي، بل مجرد مناقشات" لفكرة خفض أكبر.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الجمعة إن أوبك اقتربت من الاتفاق على تمديد اتفاقية خفض إمدادات النفط لما بعد يونيو حزيران، رغم أن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة لأنهم أيضا جزء من الاتفاقية.

وتواجه روسيا ضغوطا من شركاتها النفطية التي تريد ضخ المزيد من الخام.

ولم تقرر أوبك وحلفاؤها حتى الآن موعدا لاجتماعهم القادم، الذي كان من المقرر أن يعقد في 25-26 يونيو حزيران، لكن روسيا اقترحت تأجيله إلى أوائل يوليو تموز، وهو ما تعارضه إيران وآخرون.

وقالت مصادر في أوبك إن الافتقار إلى قرار يسبب صداعا للمسؤولين في المنظمة، التي مقرها فيينا، المنوط بهم ترتيب الأمن وترتيبات أخرى.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"