أردوغان يشن هجوما على رئيس بلدية اسطنبول المخلوع قبل أيام من إعادة الانتخابات

أردوغان يشن هجوما على رئيس بلدية اسطنبول المخلوع قبل أيام من إعادة الانتخابات
مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو خلال حملته الانتخابية في اسطنبول يوم 22 مايو ايار 2019. تصوير: مراد سيزار - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اسطنبول (رويترز) - شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء هجوما على رئيس بلدية اسطنبول الذي خسر منصبه، وذلك قبل أيام من إعادة حاسمة لانتخابات البلدية متهما إياه بالتحالف مع رجل دين يعيش في الولايات المتحدة وأنحت أنقرة باللوم عليه في تنسيق انقلاب فاشل في عام 2016.

وهزم أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل مرشح حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان في انتخابات البلدية التي أجريت في مارس آذار. وبعد سلسلة من الطعون قدمها حزب العدالة والتنمية ألغت اللجنة العليا للانتخابات النتيجة وأمرت بإعادة الانتخابات في 23 يونيو حزيران.

وأثار هذا القرار انتقادات دولية واتهامات من المعارضة التركية بتراجع الديمقراطية. كما أثار القرار قلق الأسواق المالية وسلط الضوء على إدارة حزب العدالة والتنمية لأكبر مدينة ومركز تجاري في تركيا خلال سنوات طويلة في السلطة.

وبعد التزامه بالهدوء نسبيا حيال انتخابات البلدية في الأسابيع الأخيرة، قال أردوغان يوم الثلاثاء إن إمام أوغلو كان يتعاون مع شبكة فتح الله كولن رجل الدين الذي اتهمته تركيا بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 يوليو حزيران 2016.

وقال أردوغان متحدثا من أعلى حافلة في حي سلطان غازي الذي تسكنه الطبقة العاملة في اسطنبول "أين يقف؟ إنه مع أنصار كولن ".

واستشهد أردوغان بتغريدات أرسلها إمام أوغلو على تويتر في يوم الانقلاب لكنه لم يقدم أي دليل آخر.

ونفى إمام أوغلو أي صله له مع جماعة كولن. وفي تغريدة نُشرت في 16 يوليو حزيران 2016، قال إمام أوغلو إن على تركيا أن تتغلب على محاولة الانقلاب من خلال السعي لتحقيق الديمقراطية والسلام. ولم يتضح على الفور أي تغريدة كان يشير إليها أردوغان.

ولم يتوفر على الفور تعليق من المتحدثة باسم إمام أوغلو يوم الثلاثاء.

وكانت خسارة حزب العدالة والتنمية لاسطنبول في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس آذار من أكبر الانتكاسات التي تعرض لها أردوغان منذ وصول حزبه ذي الجذور الإسلامية للسلطة في عام 2002. وخسر الحزب كذلك الانتخابات في العاصمة أنقرة.

وقال بعض المعلقين إن أردوغان زاد من حدة خطابه بعد مناظرة تلفزيونية جرت يوم الأحد بين إمام أوغلو ومرشح حزب العدالة والتنمية بينالي يلدريم رئيس الوزراء السابق والحليف المقرب للرئيس.

وقالت مؤسسة الاستطلاعات ماك دانيسمانليك إن إمام أوغلو تفوق على منافسه من الحزب الحاكم في المناظرة التلفزيونية مما وضعه في صدارة الانتخابات قبيل إعادة التصويت يوم الأحد المقبل.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها