هونج كونج (رويترز) - تفرق معظم المحتجين الذين حاصروا بالآلاف مقر الشرطة في هونج كونج بحلول صباح يوم السبت وأُعيد فتح بعض الطرق أمام حركة المرور، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستحدث المزيد من الاحتجاجات الكبيرة.
واستعدت هونج كونج لثالث عطلة نهاية أسبوع من الاحتجاجات الواسعة ضد مشروع قانون تسليم المتهمين الذي أغرق المدينة في أزمة شكلت أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة عام 2012.
وأقامت مجموعات من المتظاهرين وغالبيتهم من الطلبة الذين ارتدوا قبعات ونظارات واقية وأقنعة، حواجز على الطرق وحاصروا مركبات في الاحتجاجات التي غلب عليها الطابع السلمي لمطالبة الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام، التي أرجأت تنفيذ القانون، بإلغائه بصفة نهائية.
وأزالت الشرطة الحواجز في وقت مبكر من صباح يوم السبت بينما كان بوسع الموظفين العودة إلى ديارهم بعد حصار دام أكثر من 15 ساعة. وبقي بضع مئات فقط من المحتجين.
وقالت الحكومة في بيان في وقت مبكر يوم السبت إن تصرفات المحتجين أثرت بشكل خطير على عملها بما في ذلك توفير خدمات الطوارئ للجمهور.
وأضافت في البيان "أبدت الشرطة أكبر قدر من التسامح مع المتظاهرين ... لكن وسائل تعبيرهم عن وجهات النظر أصبحت غير قانونية وغير عقلانية وغير معقولة. وستتابع الشرطة هذه الأنشطة غير القانونية بصرامة".
ومنذ عودة هونج كونج إلى حكم الصين عام 1997 وهي تدار بنظام "بلد واحد ونظامين" الذي يسمح بحريات لا يتمتع بها المواطنون في بر الصين الرئيسي، بما يشمل نظاما قضائيا مستقلا يشكل موضع اعتزاز كبير في المدينة.
(رويترز)