محتجون يقتحمون المجلس التشريعي في هونج كونج في ذكرى العودة للصين

محتجون يقتحمون المجلس التشريعي في هونج كونج في ذكرى العودة للصين
محتجون في هونج كونج يوم الاثنين. تصوير: تايرون سيو - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هونج كونج (رويترز) - اقتحم مئات المحتجين في هونج كونج المجلس التشريعي يوم الاثنين في الذكرى السنوية لعودة المدينة إلى حكم الصين في عام 1997، ودمروا صورا ولطخوا الجدران برسوم الجرافيتي في تحد مباشر للصين مع خروج الغضب عن السيطرة إزاء مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتسليم المشتبه بهم للصين لمحاكمتهم.

ورفع بعض المحتجين لافتات طرق‭‭‭ ‬‬‬والبعض الآخر قطعا معدنية بينما احتشد نحو ألف شخص حول مبنى المجلس التشريعي الكائن بوسط الحي المالي للمستعمرة البريطانية السابقة هونج كونج.

وجلس بعض المحتجين على مقاعد أعضاء البرلمان يفحصون هواتفهم بينما لطخ آخرون حوائط المجلس بعبارات مناهضة لتسليم المشتبه بهم للصين. وطالبت رسوم جرافيتي كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج بالتنحي في حين جرى تشويه بعض صور الأعضاء.

ودعت الحكومة لإنهاء العنف على الفور وقالت إنها أوقفت كل صور العمل على تعديل مشروع قانون تسليم المشتبه بهم.

وقال متحدث باسم الحكومة "بعض المحتجين الراديكاليين اقتحموا مجمع المجلس التشريعي بعنف شديد". وأضاف "هدد هؤلاء المحتجون بشدة سلامة أفراد الشرطة والجمهور. أحداث عنف كتلك غير مقبولة في المجتمع".

وكانت الشرطة قد انقضت على محتجين في وقت سابق وضربت عددا منهم بالهراوات وهم يسقطون على الأرض، واستخدمت رذاذ الفلفل في محاولة لتفريق حشود تجمعت بالقرب من موقع يستعد مسؤولون لتنظيم مراسم فيه لإحياء الذكرى.

ووصل عدد المحتجين أحيانا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى أكثر من مليون شخص خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من الرئيسة التنفيذية لهونج كونج المدعومة من بكين في أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ تولى منصبه عام 2012.

ويخشى المعارضون لمشروع قانون التسليم، الذي اضطرت الحكومة لتعليقه، من أن يكون تهديدا لحكم القانون في هونج كونج ويطالبون بإلغائه وبتنحي لام. ومن شأن مشروع القانون في حالة إقراره أن يسمح بإرسال أشخاص إلى بر الصين الرئيسي ليمثلوا أمام محاكم يسيطر عليها الحزب الشيوعي.

وعادت هونج كونج إلى الصين بموجب صيغة "بلد واحد ونظامين" والتي تتيح للإقليم التمتع بحريات لا ينعم بها الوطن الأم بما في ذلك حرية التظاهر ونظام قضائي مستقل.

وتنفي الصين التدخل ولكن كثيرين من سكان هونج كونج يعتبرون مشروع قانون التسليم أحدث خطوة في سعي حثيث نحو سيطرة الصين على الإقليم.

واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق بعض المتظاهرين، ومعظمهم طلاب يرتدون ملابس سوداء وخُوذ وأقنعة ويحملون مظلات.

وكان آلاف المحتجين بدأوا في التجمع في متنزه فيكتوريا في درجات حرارة تصل إلى 33 درجة مئوية للمشاركة في الاحتجاج السنوي.

وأصاب المحتجون مجددا بعض مناطق المدينة بالشلل إذ احتلوا شوارع بعد أن أغلقوها بحواجز معدنية وألواح خشبية.

وظهرت لام علنا لأول مرة منذ أسبوعين تقريبا في حفل لرفع العلم بمناسبة ذكرى تسليم هونج كونج لبكين بموجب اتفاق لضمان حكمها الذاتي.

وقالت لام، التي بدا عليها الإرهاق، إن الحكومة بحاجة لتغيير أسلوب الحكم وتعهدت بتقديم المزيد للشبان.

وأضافت "ما حدث في الشهور القليلة الماضية أدى إلى خلافات ونزاعات بين الشعب والحكومة. جعلني ذلك أدرك، بوصفي سياسية، أن علي تذكير نفسي دوما بالحاجة لإدراك المشاعر العامة بدقة".

وأدى الغضب من مشروع القانون إلى إحياء حركة احتجاج بعد أن فقدت الزخم عقب اخفاق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في 2014 في إجبار الصين على تقديم تنازلات وأدت إلى اعتقال مئات النشطين.

وأجبرت المظاهرات التي شهدتها هونج كونج في الآونة الأخيرة الحكومة على إغلاق مكاتبها في عدة مناسبات وأدت إلى حالة فوضى بسبب إغلاق المتظاهرين الطرق ومحاصرة المقر الرئيسي للشرطة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصار دام أربعة أيام

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد