صياد ياباني يحول نشاطه إلى تنظيم رحلات لمشاهدة الحيتان

صياد ياباني يحول نشاطه إلى تنظيم رحلات لمشاهدة الحيتان
حوت قاتل بالقرب من بلدة راوسو النائية الواقعة على جزيرة هوكايدو اليابانية يوم 1 يوليو تموز 2019. تصوير: كيم كيونج-هوون - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

راوسو(اليابان) (رويترز) - كان ماساتو هاسيجاوا يعمل بالصيد في اليابان مثل والده وأجداده على مدى أربعة أجيال، لكن رحلاته البحرية أصبحت تتركز الآن على مشاهدة الحيتان وهي تسبح بدلا من صيدها.

فهو صاحب شركة تقدم لعملائها رحلات لمشاهدة الحيتان، وهو عمل يزدهر باطراد في مختلف أرجاء اليابان وأسهم في وضع بلدة راوسو النائية الواقعة على جزيرة هوكايدو في أقصى شمال البلاد على خريطة السياحة البيئية العالمية.

كما أنه من طليعة من يعملون جاهدين على تحويل اقتصاد البلدة من الصيد إلى السياحة، وهو تحول يمثل انعكاسا لحياته الشخصية.

وقال هاسيجاوا (57 عاما) وهو واقف على سطح قاربه "لم يعد باستطاعتنا الحصول على السمك، اقتصاديا أصبح الأمر صعبا. فالحبار تراجع وسمك القد انسحق".

وأضاف "عملنا بالصيد على مدى أربعة أجيال". وأشار إلى ولديه اللذين يبلغ أحدهما من العمر 25 عاما والآخر 29 عاما قائلا "كنت أريدهما أن يقوما بذلك... لكنني لهذا السبب تركت عملي السابق - علمت أنه من المستحيل عليهم القيام بذلك. قلت لنفسي: لماذا أترك لهما عملا غير مربح؟"

لذلك أسس شركته عام 2006 لخدمة محبي مشاهدة الحيتان في الصيف ومشاهدة الطيور في الشتاء.

وواجه هاسيجاوا صعوبات في بادئ الأمر. فهو وغيره من العاملين بالسياحة في راوسو كان عليهم الترويج لعملهم دون مساعدة من الحكومة. وقال إنه كان من الصعب الاعتراف بجهده في بلدة صغيرة تحيط بها جبال شاهقة من ناحية ومضيق نيمورو من ناحية أخرى.

وقال "صراحة، في العام الأول وربما الثاني كنت أتصور أنني اتخذت قرارا خاطئا... لم أكسب أي أموال".

لكن بمرور السنين أصبح على دراية أكبر بوفرة دلافين الأوكرا في المياه المحلية‭‭‭‭ ‬‬‬‬وبدأ يصمم دعايته لمشاهدتها.

والآن أصبح لديه الكثير من العملاء على قوائم الانتظار ويسعى لشراء سفينة جديدة ويقود سيارة فاخرة.

ورغم المشكلات التي تعاني منها بلدة راوسو التي يتراجع عدد سكانها ببضع مئات كل عام والتي فقد صيادوها عملهم فيها، جذبت السياحة البيئية نحو 33500 زائر للبلدة عام 2018.

ولم تكن راوسو تشتهر بالحيتان لكنها ليست بعيدة عن مينائي أباشيري وكوشيرو اللذين يشتهران بتاريخ طويل من صيد الحيتان. وانطلق من كوشيرو التي تبعد 160 كيلومترا جنوبي راوسو أسطول الصيد الأول بعد استئناف الصيد التجاري للحيتان في أول يوليو تموز.

وقال هاسيجاوا إنه قلق من أثر عودة صيد الحيتان بشكل تجاري على عمله لكنه أشار إلى أن صائدي الحيتان لن يعملوا في منطقته كما أنهم لا يصطادون دلافين الأوكرا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مغربيون يرتوون بالتراث الموسيقي في ظل جفاف وديان الواحات

فيديو: الشرطة تبعد الناشطة غريتا تونبرغ بالقوة عن مظاهرة أمام البرلمان السويدي

إعادة تدوير نفايات بلاستيكية إلى أثاث مدرسي في كينيا