بيروت (رويترز) - دعا أواديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني الساسة في لبنان يوم الثلاثاء إلى عدم الإضرار بأفضل موسم سياحي في لبنان منذ سنوات، وذلك بعدما أثارت واقعة إطلاق نار دامية بمنطقة جبلية مشهورة مخاوف من حدوث صراع.
وقال كيدانيان إن عدد السائحين الذين زاروا لبنان خلال النصف الأول من العام الحالي هو الأعلى مقارنة بالفترة ذاتها خلال أي عام منذ 2010. لكنه حذر رئيس البلاد خلال اجتماع معه من أن موسم السياحة الصيفي ربما يتلقى ضربة إذا استمر التوتر السياسي.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي بقصر الرئاسة "قلتله (الرئيس) إنه بحال هيدا الحدث ما قدر انضبط في تخوف معين لأنه في تساؤلات كتيرة من الناس لي كانت بدا تجي وما لغيت".
وأضاف "لحد هلا ما رح نقول إنه في إلغاءات، لكن في هواجس".
وتابع قائلا "فخامته طمنني إنه الأمور إن شاء الله على المسار الصحيح. إن شاء الله بوقت قريب من كون فعلا اتخطينا هيدي الأزمة".
وتعهدت الحكومة باستعادة الأمن بعد واقعة إطلاق النار في الأول من يوليو تموز الجاري التي أودت بحياة اثنين من مرافقي أحد الوزراء في جبال الشوف التي كانت إحدى أدمى ساحات القتال خلال حرب لبنان الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وتعاني صناعة السياحة، التي كانت في الماضي إحدى دعائم الاقتصاد اللبناني، من الركود منذ عام 2011 وهو نفس العام الذي بدأت فيه الحرب في سوريا المجاورة.
وأدى الشلل السياسي وتحذيرات دول الخليج العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان إلى زيادة مخاوف قطاع السياحة اللبناني.
ولعب ركود السياحة دورا في ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع الدين العام الضخم على مدى سنوات . ووعدت الحكومة بإجراء إصلاحات قاسية للسيطرة على هذا الدين.
لكن مع تحسن علاقات لبنان مع دول الخليج وتحسن الوضع الأمني، توقع مسؤولون منهم رئيس الوزراء سعد الحريري موسما سياحيا واعدا هذا العام.
وقال كيدانيان "أول ستة أشهر من ٢٠١٩ من ناحية عدد الوافدين للبنان.. الأرقام جدا مشجعة".
وأضاف الوزير أن عدد السائحين شهد زيادة من أوروبا ودول الخليج ومنها السعودية التي ألغت تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى لبنان هذا العام.
وقال إن الزيادة المتوقعة في عدد السائحين ستحقق عائدات ضخمة يحتاجها لبنان بشدة.
وأضاف "تصوروا إذا نحن توقفنا عن جلد حالنا... نحن السياسيين بعني ما عم بحكي عن حدا تاني".
(رويترز)