نقل المزيد من المهاجرين إلى مركز احتجاز في ليبيا استهدفته ضربة جوية

نقل المزيد من المهاجرين إلى مركز احتجاز في ليبيا استهدفته ضربة جوية
مهاجرون وأمتعتهم في ساحة مركز تاجوراء لاحتجاز للمهاجرين الأفارقة قرب العاصمة الليبية طرابلس الذي تعرض لضربة جوية يوم 3 يوليو تموز 2019. تصوير: إسماعيل زيتوني - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أيدن لويس

القاهرة (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة إن مزيدا من المهاجرين نقلوا لمركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس وهو مركز شهد مقتل أكثر من 50 شخصا الأسبوع الماضي في ضربة جوية وهناك خطر من أن يستهدف مرة أخرى مما أدى لإجلاء الناجين منه بالفعل.

وأضافت المنظمة أن نحو 95 مهاجرا نقلوا إلى مركز تاجوراء في طرابلس يوم الخميس بعد أن تم ضبط بعضهم في المدينة فيما نقل البعض من مركز احتجاز آخر.

وقبل أيام تم إجلاء المهاجرين الباقين في المركز بعد القصف الذي وقع في الثالث من يوليو تموز أو إطلاق سراحهم بعد مناشدات من الأمم المتحدة. وكان بعضهم ينام في العراء خوفا من التعرض لضربة جوية أخرى.

وقال مسؤول في مركز تاجوراء طلب عدم ذكر اسمه إنه بعد عمليات الإجلاء "استأنفنا العمل مجددا وبدأنا في استقبال المزيد" من المهاجرين. وأحجم عن تقديم المزيد من التفاصيل.

ووقعت تلك الضربة مع تكثيف قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر حملتها التي تهدف إلى انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

والقتال للسيطرة على العاصمة هو أحدث تطور في الصراع الدائر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

واستغل مهربو البشر الاضطرابات في ليبيا لإرسال مئات الآلاف من المهاجرين في رحلات خطرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا لكن الأعداد تناقصت بشدة اعتبارا من 2017 بعد مبادرات دعمها الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين.

وشن الجيش الوطني الليبي هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس في أوائل أبريل نيسان لكن الحملة تعثرت سريعا. وتقول منظمة الصحة العالمية إن القتال تسبب في مقتل أكثر من ألف شخص بينهم أكثر من مئة مدني.

وتخضع مراكز احتجاز المهاجرين نظريا لسيطرة الحكومة في طرابلس لكن من يتحكم فيها فعليا في الأغلب جماعات مسلحة. ويقول موظفون في منظمات إغاثة وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن المهاجرين يتعرضون لإساءة المعاملة بما يشمل الضرب والعمل القسري وطالبوا مرارا بإغلاق تلك المراكز.

لكن تلك المراكز ظلت تعمل وتعرضت مرارا لإطلاق نار وسط القتال بينما كانت تستقبل وافدين جددا من قوارب اعترضها خفر السواحل الليبي بدعم من الاتحاد الأوروبي. كما تعرض مركز تاجوراء، الذي يقع بالقرب من معسكر للجيش، لسقوط قذيفة في مايو أيار.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن لديها معلومات عن إطلاق الحراس النار على مهاجرين في تاجوراء لدى محاولتهم الفرار من الضربة الجوية لكن وزارة الداخلية في طرابلس نفت ذلك.

وغادر 419 مهاجرا، من بينهم 90 وصلوا حديثا بعد اعتراض قاربهم في البحر، مركز تاجوراء إلى منشأة تديرها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تحاول إجلاء المهاجرين وطالبي اللجوء من ليبيا لكن تلك العملية تسير ببطء.

وقال سام ترنر مدير بعثة أطباء بلا حدود في ليبيا إن من أوجه "التناقض الصارخ" أن يتم إطلاق سراح مهاجرين من المركز اعترافا بأنه غير آمن ثم استقبال مزيد من المهاجرين فيه بعدها بأيام.

وأضاف "هناك خطورة كبيرة وحقيقية من استهداف مركز تاجوراء للاحتجاز في إطار الصراع الأوسع نطاقا إضافة للمخاطر التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون بالفعل بسبب الصراع بشكل عام وبسبب ظروف الاحتجاز".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة

بعد أن جرفت مياه الفيضانات حافلتهم.. إنقاذ 50 راكبًا علقوا وسط نهر في كينيا

حوالي 20 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف في الجنوب الأفريقي