حصري-الحزب الحاكم في الهند يحيي خطة لإنشاء مستوطنات للهندوس في كشمير

حصري-الحزب الحاكم في الهند يحيي خطة لإنشاء مستوطنات للهندوس في كشمير
رام مادهاف الأمين العام المسؤول عن كشمير في حزب بهاراتيا جاناتا خلال مقابلة مع رويترز في نيودلهي يوم 10 يوليو تموز 2019. تصوير: أنشوري فادنافيس - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نيودلهي/سريناجار (رويترز) - قال قيادي بارز في الحزب الحاكم بالهند إن الحزب سيحيي خطة لإقامة مستوطنات مؤمنة للهندوس في وادي كشمير الذي يغلب على سكانه المسلمون، وهو مقترح من شبه المؤكد أن يؤجج التوتر في هذه المنطقة المضطربة.

وقال رام مادهاف الأمين العام المسؤول عن كشمير في حزب بهاراتيا جاناتا إن حزبه القومي الهندوسي ملتزم بإعادة ما يقدر بما بين 200 و300 ألف هندوسي فروا من كشمير عقب انتفاضة مسلحة بدأت عام 1989.

والمنطقة الجبلية الخلابة مقسمة بين الهند، التي تحكم وادي كشمير ذي الكثافة السكانية المرتفعة ومنطقة جامو ذات الغالبية الهندوسية، وبين باكستان التي تسيطر على أراض في الغرب. وتقول كل من الدولتين إن لها الحق في السيادة على كامل المنطقة.

وقال مادهاف في مقابلة "يجب احترام حقوقهم الأساسية في العودة إلى الوادي. وعلينا في الوقت نفسه أن نوفر لهم الأمن الملائم"، متحدثا عن الهندوس من سكان كشمير.

ويعيش نحو سبعة ملايين شخص في وادي كشمير يمثل المسلمون 97 في المئة منهم وتحيط بهم مئات الآلاف من قوات الجيش والشرطة الهندية لإخماد انتفاضة على حكم نيودلهي. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 50 ألف شخص قتلوا في الصراع في العقود الثلاثة الأخيرة.

وقال مادهاف إن حكومة سابقة مدعومة من حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية جامو وكشمير درست إنشاء جيوب لإعادة توطين الهندوس، سواء كانت قاصرة عليهم أو تضمهم مع غيرهم، لكنها لم تتمكن من إحراز تقدم. وأضاف "لم يتسن الوصول إلى توافق على رأي واحد".

ولا يحظى إنشاء جيوب تقتصر على الهندوس العائدين بدعم يذكر من الأحزاب السياسية المحلية بالمنطقة أو القيادة المسلمة أو المجموعات الممثلة للهندوس الذين فروا.

ولم ترد وزارة الإسكان الاتحادية التي تضطلع بالبناء في وادي كشمير على طلب للتعليق.

وكشفت حكومة الولاية عام 2015 عن مقترح لإنشاء مستوطنات للهندوس العائدين تكون ذات اكتفاء ذاتي وخاضعة لحراسة مشددة وتحوي مدارس ومراكز تسوق ومستشفيات وملاعب.

ورفضت جماعات انفصالية في المنطقة المشروع وشبهه البعض بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وتعثرت الخطة في نهاية المطاف بعد انهيار تحالف حزب بهاراتيا جاناتا مع حزب إقليمي رئيسي في يونيو حزيران 2018 مما أدى إلى خضوع الولاية لحكم نيودلهي المباشر. ومن المرجح إجراء انتخابات جديدة للولاية قبل نهاية العام.

وقال قادة من حزب المؤتمر الوطني وحزب الشعوب الديمقراطي إن الحزبين الرئيسيين في منطقة كشمير عبرا عن تأييدهما لعودة الهندوس لكنهما يرفضان إنشاء تجمعات تقتصر عليهم.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن "الاعتراف بفلسطين نقطة أساسية لإنهاء الحرب"

غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مستشفيات غزة