محتجو هونج كونج يصعدون الاشتباكات مع الشرطة

محتجو هونج كونج يصعدون الاشتباكات مع الشرطة
صحفيون ومناصرون لحرية الصحافة يحتجون في هونج كونج يوم الأحد. تصوير: تايرون سيو - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دوني كوك وفيلكس تام

هونج كونج (رويترز) - تظاهر عشرات الآلاف في إحدى ضواحي هونج كونج الكبرى يوم الأحد، احتجاجا على معالجة الحكومة لملف مشروع قانون تسليم المشتبه بهم لبكين والذي أحيا مخاوف من سيطرة الصين على المدينة والنيل من الحريات المكتسبة فيها.

ونزل الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر المنصرم في بعض أكبر وأعنف الاحتجاجات منذ عقود اعتراضا على مشروع قانون تسليم المشتبه بهم الذي يسمح بإرسالهم للصين لمحاكمتهم أمام محاكم يهيمن عليها الحزب الشيوعي.

واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع بعض المحتجين الذين استخدموا حواجز معدنية وغيرها من الأشياء لإغلاق عدد من الطرق.

وشارك المتظاهرون في المسيرة وسط درجات حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية في شا تين، وهي بلدة بين جزيرة هونج كونج والحدود مع الصين، مع انتشار الاحتجاجات إلى خارج وسط البلاد للأحياء المحيطة.

وقالت جيني كوان (73 عاما) "هذه الأيام ليس هناك أي ثقة فعلا في الصين ولذلك يخرج المتظاهرون".

وأضافت "ألم يعدوا بخمسين عاما، دون تغيير؟ ورغم ذلك شهدنا جميعا التغييرات. أنا شخصيا، وقد فاق عمري السبعين بالفعل، لا أعرف شيئا عن السياسة. لكن السياسة فرضت نفسها عليّ".

وعادت هونج كونج للسيادة الصينية عام 1997 ضمن صيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تضمن لشعبها حريات لمدة خمسين عاما لا يتمتع بها سكان البر الرئيسي في الصين بما يشمل حرية التظاهر واستقلالية النظام القضائي.

وتنفي بكين التدخل في شؤون هونج كونج لكن الكثير من سكانها يخشون مما يعتبرونه تراجعا في تلك الحريات وتوجها مستمرا نحو سيطرة البر الرئيسي على شؤون هونج كونج.

وأعلنت كاري لام الرئيسة التنفيذية للمدينة تعليق مشروع القانون الشهر الماضي تحت ضغط المعارضين له وقالت قبل أيام إنه "معطَّل"، لكن المعارضين يصرون على إعلان سحبه رسميا.

ورفع بعض المحتجين لافتات يوم الأحد تحمل رسائل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالوا فيها "من فضلك حرر هونج كونج" و"دافع عن دستورنا".

ولوح قلة من المحتجين بالعلمين البريطاني والأمريكي وحمل آخرون لافتات تدعو لاستقلال هونج كونج وقرع البعض الآخر الطبول وحمل آخرون لافتات كتب عليها "الحرية لهونج كونج".

كما هتف المحتجون "كاري لام اذهبي للجحيم" في إشارة للرئيسة التنفيذية للمدينة التي يطالبون باستقالتها.

وقال منظمو احتجاج الأحد إن نحو 115 ألفا شاركوا فيه بينما قالت الشرطة إن عدد المشاركين أثناء ذروة الاحتجاج بلغ 28 ألفا.

وأثارت الاحتجاجات أكبر أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة منذ أن استعادت الصين السيادة على المدينة كما شكلت تحديا مباشرا للسلطات في بكين.

وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات ويبلغ من العمر 69 عاما "لم أفوت مسيرة واحدة حتى الآن منذ يونيو" في إشارة لبداية موجة الاحتجاجات.

وأضاف "أساند الشباب.. لقد فعلوا ما لم نتمكن من فعله. ليس هناك ما بوسعنا أن نفعله لمساعدتهم سوى الخروج والمشاركة في المسيرات إظهارا لتقديرنا ودعمنا".

ويرى المعترضون على مشروع القانون، المعلق حاليا، أنه يمثل تهديدا لسيادة القانون في هونج كونج. كما يطالب المحتجون بتنحي لام وفتح تحقيق مستقل في شكاوى بشأن وحشية الشرطة في التعامل مع المتظاهرين.

اعلان

ونددت الشرطة بمن سمّتهم "المحتجين الذين ينتهجون العنف" وأكدت أنها ستجري تحقيقات في كل الأفعال غير القانونية.

وتحولت مظاهرة سلمية يوم السبت في منطقة قريبة من الحدود مع الصين إلى العنف بعدما رشق محتجون الشرطة بالمظلات والخوذ ورد أفرادها باستخدام العصي ورش رذاذ الفلفل.

وأدانت الحكومة العنف الذي شهدته احتجاجات السبت ضد ما يسمى بتجار السوق الموازية من الصين الذين يشترون سلعا بكميات كبيرة من هونج كونج بغرض بيعها في الصين من أجل الربح.

وقالت الحكومة إنها اعتقلت 126 زائرا من بر الصين الرئيسي على مدى 18 شهرا للاشتباه بانتهاكهم لشروط الإقامة بالانخراط في التجارة الموازية، مضيفة أنها منعت نحو 5000 آخرين منهم من الدخول للاشتباه بتورطهم في ذلك.

وانضم مئات الصحفيين في وقت سابق يوم الأحد لمسيرة صامتة للمطالبة بمعاملة أفضل من الشرطة للمحتجين.

اعلان

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به