وزير: تركيا ستنقب عن الغاز حتى يوافق القبارصة اليونانيون على خطة للتعاون‭ ‬

وزير: تركيا ستنقب عن الغاز حتى يوافق القبارصة اليونانيون على خطة للتعاون‭ ‬
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد يوم 28 أبريل نيسان 2019. تصوير: خالد الموصلي - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اسطنبول (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأحد إن تركيا ستواصل التنقيب عن الغاز في المياه قبالة ساحل قبرص إذا لم تقبل حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا مقترحا للتعاون تقدم به القبارصة الأتراك.

وقال جاويش أوغلو إن المقترح الذي تقدم به زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي يتضمن تعاون الجانبين على الجزيرة المقسمة في التنقيب عن الغاز واستخراجه، وهو ما قد يسهم في إحلال الاستقرار والسلام في شرق البحر المتوسط.

وتصاعد التوتر بعدما حذرت تركيا شركات الطاقة من العمل مع حكومة القبارصة اليونانيين وأرسلت سفينتين للتنقيب قبالة ساحل الجزيرة. وأصدرت قبرص مذكرات اعتقال بحق طاقم إحدى السفينتين ويبحث الاتحاد الأوروبي الرد بالحد من الاتصالات مع تركيا والأموال المقدمة لها.

ونجم النزاع عن مطالبات متعارضة بالسيادة على المياه الإقليمية من قبل تركيا وقبرص منذ انقسام الجزيرة قبل 45 عاما ورفض أنقرة الاعتراف بالاتفاقيات التي توصلت إليها قبرص مع دول أخرى مطلة على البحر المتوسط حول مناطق اقتصادية بحرية.

وفي مقال نشرته صحيفة سايبراس بوست، قال جاويش أوغلو إن تركيا ستواصل عمليات التنقيب في مناطق حصلت على ترخيص للعمل بها من القبارصة الأتراك "بكل تصميم وبدون تغيير" وذلك حتى يوافق القبارصة اليونانيون على المقترحات التي قدمها أقينجي يوم السبت للتعاون بين الجانبين.

وبدأت السفينة التركية (فاتح) التنقيب قبالة غرب قبرص في مايو أيار. ووصلت سفينة التنقيب الأخرى (ياووز) إلى المياه قبالة ساحل شمال شرق الجزيرة الأسبوع الماضي.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 إثر غزو تركي أعقب انقلابا عسكريا وجيزا بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدى اكتشاف ثروات قبالة شواطئ الجزيرة إلى تعقيد مفاوضات السلام.

وتقول تركيا إنه لا يحق لسلطات الشطر اليوناني من قبرص إبرام اتفاقات بشأن المناطق الاقتصادية البحرية أو التنقيب عن الطاقة نيابة عن الجزيرة كلها. كما تقول إن المياه حول قبرص تقع على جرفها القاري.

وفي الأسبوع الماضي، أبدى دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي استعدادا لتحجيم الاتصالات مع أنقرة وتقليص التمويل المخصص لها تعبيرا عن التضامن مع قبرص العضو في الاتحاد.

وجاء في مسودة قرار ناقشه الدبلوماسيون أنه في ظل "استمرار أنشطة التنقيب الجديدة غير القانونية" من جانب تركيا، فإن على الاتحاد أن يقلص التمويل المرتبط بمحادثات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد والتي توقفت منذ فترة طويلة.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي، وقال إنه لم يرق إلى مستوى واجباته تجاه قبرص.

ونقلت محطة خبر ترك التلفزيونية عن أردوغان قوله "أمام كل تلك التطورات، ليس بوسعنا النظر بإيجابية إلى هؤلاء المتحدثين الذين يحدثون جلبة هنا".

وأضاف "والآن تقدم الاتحاد الأوروبي، فماذا قال؟ إنه سيفرض عقوبات. افرض ما بوسعك من عقوبات. عفوا، فأنت لم تدافع عن حقوق الأتراك في شمال قبرص... لم تف بوعودك".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"