هونج كونج (رويترز) - قالت كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج يوم الاثنين إن المحتجين الذين شاركوا في الاشتباكات الأخيرة مع الشرطة يمكن وصفهم بأنهم من "مثيري الشغب" وعبرت عن تأييدها للشرطة في تطبيق القانون والبحث عن المتورطين.
أدلت لام بهذه التصريحات في أحد المستشفيات حيث يعالج ثلاثة من رجال الشرطة من جروح أصيبوا بها في مواجهات يوم الأحد مع محتجين غاضبين من مشروع قانون مثير للجدل لتسليم المشتبه بهم إلى الصين.
وخلال الشهر الماضي شهدت هونج كونج سلسلة من الاحتجاجات الكبيرة التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مشروع قانون لتسليم المشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم أمام محاكم خاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي الحاكم مما زج بالمستعمرة البريطانية السابقة في أكبر أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997.
وتحولت مسيرة احتجاجية بعد ظهر الأحد شارك فيها عشرات الآلاف إلى فوضى في مركز تجاري حيث رشق عشرات من المحتجين رجال الشرطة بالمظلات والزجاجات البلاستيكية بينما ردت الشرطة بإطلاق رذاذ الفلفل واستخدمت الهراوات.
وقالت لام إن أكثر من عشرة رجال شرطة أصيبوا في اشتباكات الأحد ونُقل منهم ستة إلى المستشفى.
وأضافت "نشكر ضباط الشرطة على الحفاظ على النظام العام والمهنية لكنهم تضرروا من هجمات المشاغبين - يمكن أن نصفهم بالمشاغبين".
وقال مكتب معلومات الحكومة إن 28 شخصا من بينهم رجال شرطة أصيبوا في الاحتجاج الأخير.
وقال قائد الشرطة ستيفن لو ليل الأحد إنه تم إلقاء القبض على أكثر من 40 شخصا باتهامات من بينها الاعتداء على الشرطة والتجمهر بشكل غير قانوني.
وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع منذ بداية يونيو حزيران للتظاهر ضد مشروع القانون.
واضطرت لام تحت الضغط تعليق مشروع القانون في منتصف يونيو حزيران ثم أعلنت الأسبوع الماضي أنه "انتهى"، لكن المعارضين يقولون إنهم لن يرضوا سوى بسحب مشروع القانون رسميا من المسار التشريعي.
(رويترز)