وزير: تركيا ستبدأ عملية عسكرية بسوريا إذا لم تتم إقامة منطقة آمنة

وزير: تركيا ستبدأ عملية عسكرية بسوريا إذا لم تتم إقامة منطقة آمنة
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في ريجا يوم 16 مايو أيار 2019. تصوير: إينتس كالنينس - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اسطنبول (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين إن بلاده ستبدأ عملية عسكرية شرقي نهر الفرات إذا لم تتم إقامة منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها أنقرة.

وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر) أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بعد محادثات يوم الاثنين مع المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري الذي يزور أنقرة.

وقال جاويش أوغلو يوم الاثنين إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة تباطأت، مضيفا أن أنقرة أبلغت واشنطن بأن عليها ألا تستخدم القتال في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا ذريعة لتجاهل المنطقة الآمنة المقترح إقامتها إلى الشرق.

وعبر جاويش أوغلو مجددا عن خيبة أمل تركيا من عدم تنفيذ اتفاق مع الولايات المتحدة على سحب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على التوصل إليه. وحذر من أن أنقرة ستتحرك بشكل أحادي إذا تعثرت المحادثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة.

وأضاف "إذا لم تتم إقامة المنطقة الآمنة واستمرت التهديدات الموجهة لبلدنا، فسنبدأ العملية إلى الشرق من نهر الفرات".

وتابع قائلا "أرسل الأمريكيون (المبعوث الخاص) جيفري وقالوا إن هناك اقتراحات جديدة ستطرح في المحادثات التي ستبدأ اليوم. نأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد. ينبغي اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن الآن".

وقالت وزارة الخارجية التركية عقب المحادثات مع جيفري في وقت لاحق يوم الاثنين إنه جرى بحث المنطقة الآمنة والعملية السياسية وتشكيل لجنة دستورية والتطورات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار أجرى أيضا محادثات مع جيفري وأبدى شعوره "بعدم الارتياح" من التقاء مسؤولين أمريكيين كبار مع قياديين من وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وقالت إنه جرى بحث إنشاء المنطقة الآمنة وتم الاتفاق على مواصلة العمل بشأن هذه المسألة يوم الثلاثاء.

وأجرى الجنرال كينيث مكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية ووليام روبوك نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية محادثات منفصلة مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وذلك حسبما قال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الاثنين.

وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا وشرقها.

وتريد أنقرة أن ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية، بينما تريد واشنطن ضمانات بعدم إلحاق ضرر بحلفائها بقيادة الأكراد الذين كانوا جزءا من حملة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب وطوابير طويلة من المنتظرين

شارك في صدّ هجوم إيران.. تعرّف على التحالف العسكري الإقليمي الجديد لحماية إسرائيل

وزير الخارجية البريطاني: الهجوم الإيراني على إسرائيل فاشل ونحث إسرائيل على عدم الرد