قادة عسكريون أتراك يبحثون عملية محتملة في سوريا

قادة عسكريون أتراك يبحثون عملية محتملة في سوريا
منظر عام لمنبج في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من إيجي توكساباي

أنقرة (رويترز) - اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الخميس مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة شرقي نهر الفرات في سوريا، في حين كثفت أنقرة تحذيراتها من بدء عملية عبر الحدود.

جاء الاجتماع بعد يوم من قول تركيا إنها ستبدأ هجوما ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة، مضيفة أن "صبرها نفد" على واشنطن.

وأشارت تركيا للمرة الأولى للعملية، التي من شأنها أن تكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاث سنوات، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق من العام لكن تم تعليقها لاحقا.

وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب مزمع من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا تكون على طول حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا يتم إخلاؤها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت الوحدات حليف واشنطن الميداني الرئيسي في سوريا خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية لا يمكن تمييزها عن مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقومون بحملة تمرد داخل تركيا.

وتقول تركيا إن الولايات المتحدة تعرقل إحراز تقدم بشأن إقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن وفدا أمريكيا بقيادة المبعوث الخاص لسوريا جيمس جيفري قدم اقتراحات هذا الأسبوع لم ترض المسؤولين الأتراك.

وقال أكار يوم الخميس لضباط بالجيش التركي إن أنقرة عرضت وجهة نظرها على الوفد الأمريكي. ونقلت وزارة الدفاع عن أكار قوله "أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة".

وفي واشنطن، كررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) القول إن التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا هما السبيل الوحيد لمجابهة المخاوف الأمنية.

وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاجون في بيان "أوضحنا أن العمل العسكري المنفرد في شمال شرق سوريا من جانب أي طرف سيكون مثار قلق عميق، خاصة أن قوات أمريكية يمكن أن تكون في المكان أو على مقربة منه".

وأضاف "نرى أن أيا من مثل هذه الأعمال غير مقبول".

* علاقات متدهورة

قال مسؤولون عسكريون أتراك في وقت سابق يوم الخميس إن أنقرة وواشنطن ستواصلان إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة رغم التوتر المتزايد بين البلدين الحليفين.

وقال أحد المسؤولين "لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل نظرا لأن الجهود لا تزال مستمرة. أهدافنا واضحة. الجيش التركي هو القوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك" في إشارة للمنطقة الآمنة.

وكرر مجددا غضب تركيا إزاء اتفاق تم التوصل إليه قبل عام مع الولايات المتحدة لإخلاء مدينة منبج في شمال البلاد من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ولم يُنفذ.

وقال المسؤول "رغم كل جهودنا لم يتحقق الهدف النهائي لخارطة طريق منبج وهو تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية وجمع الأسلحة الثقيلة وتشكيل إدارة محلية. ولا يزال هناك نحو ألف إرهابي في المنطقة" مشيرا إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب.

اعلان

والعلاقات بين أنقرة وواشنطن متدهورة بسبب عدد من القضايا، لكن شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 هوى بالعلاقات إلى مستوى غير مسبوق.

وقالت الولايات المتحدة إنها علقت مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات إف-35 بسبب حصولها على نظام إس-400 الروسي وإنها ستستبعد أنقرة منه لاحقا بالكامل. وذكرت أيضا أن تركيا قد تواجه عقوبات أمريكية بسبب الصفقة.

ورفضت تركيا التحذيرات، وعلقت آمالها بدلا من ذلك على تصريحات لترامب قال فيها إن أنقرة تلقت معاملة غير منصفة. ولم يستبعد ترامب فرض عقوبات.

وقال مسؤولون عسكريون يوم الخميس إن روسيا عرضت إمداد تركيا بمقاتلات سوخوي-35 إذا طلبتها أنقرة، لكن تركيا لا تجرى محادثات حاليا بشأن الحصول على بدائل لمقاتلات إف-35.

ومع ذلك قال أكار إن تركيا ستسعى إلى موردين أخرين إذا مُنعت من الحصول على المقاتلات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟