من محمد الغباري
عدن (رويترز) - ذكر مصدر طبي ووسائل إعلام حوثية أن أكثر من عشرة مدنيين بينهم أطفال قتلوا في هجوم على سوق بمحافظة صعدة في شمال اليمن يوم الاثنين.
وقال مدير مستشفى الجمهورية المحلي لرويترز إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرون في ضربات جوية بمديرية قطابر نفذها التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران. وذكر تلفزيون المسيرة أن عدد القتلى ارتفع إلى 14.
وقال معمر الإرياني وزير الإعلام في حكومة اليمن المدعومة من السعودية على تويتر إن الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على السوق مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 20 آخرين.
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في بيان أُرسل إلى رويترز "ما قامت به المليشيا الحوثية من اعتداء على سوق آل ثابت هو عمل إرهابي نكاية بالمواطنين اليمنيين وقبائل آل ثابت". وأضاف أن القبائل ضد الحوثيين. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأظهرت صور التقطها مصور لرويترز أكثر من تسع جثث، بعضها أشلاء، قرب المشرحة.
وقال صالح قربان مدير المستشفى المحلي لرويترز "هناك طفلان بين الشهداء و11 طفلا بين المصابين".
وتقود السعودية التحالف السني المدعوم من الغرب والذي تدخل في اليمن عام 2015 لمحاولة استعادة الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أطاح بها الحوثيون من السلطة في أواخر 2014.
ونقلت قناة المسيرة التابعة لحركة الحوثي عن متحدث عسكري باسم الحوثيين قوله إن الحركة شنت هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة جوية سعودية في جنوب المملكة يوم الاثنين. ولم يرد تأكيد من التحالف.
وتكثف الحركة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على أهداف حوثية معظمها حول صنعاء.
وفي أغسطس آب 2018، قتل عشرات الأشخاص، وبينهم أطفال كانوا في حافلة، في ضربات جوية نفذها التحالف على سوق بصعدة في هجوم قال التحالف في البداية إنه استهدف قاذفات صواريخ ثم قال لاحقا إنه غير مبرر.
وتنتقد الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان الدول الغربية التي تقدم الأسلحة ومعلومات المخابرات للتحالف بشأن الضربات الجوية التي أودت بحياة مدنيين في مستشفيات ومدارس وأسواق. ويقول التحالف إنه لا يستهدف المدنيين عمدا.
وتشهد الحرب المستمرة منذ أربع سنوات جمودا عسكريا بعد أن أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إن ثورتهم ضد الفساد، على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الرئيسية. وتهيمن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على ميناء عدن الجنوبي.
وقد يُعقد العنف الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاق لسحب القوات ترعاه الأمم المتحدة من مدينة الحديدة الساحلية. ويستهدف ذلك الاتفاق تمهيد الطريق أمام محادثات السلام لإنهاء الصراع الذي يعتبر إلى حد بعيد حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
(رويترز)