واشنطن (رويترز) - قالت هيئة رقابية بالحكومة الأمريكية يوم الخميس إن هناك تراجعا حادا في حجم قوات الدفاع الوطني والأمن الأفغانية خلال الشهور القليلة الماضية بسبب تغيير طريقة إحصاء أعدادهم في مسعى لاستبعاد أسماء جنود ليس لهم وجود في الواقع ويطلق عليهم الجنود "الأشباح".
وقال مكتب (المفتش العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان) في تقرير إن حجم هذه القوات تراجع بنحو عشر نقاط مئوية في الفترة من أبريل نيسان حتى نهاية يونيو حزيران مقارنة بالثلاثة أشهر السابقة.
وأضاف التقرير أن عدد القوات انخفض بنحو 42 ألفا مقارنة بنفس الفترة تقريبا من العام الماضي.
يأتي هذا فيما تحاول واشنطن إبرام اتفاق إطاري للسلام مع متمردي حركة طالبان، من المتوقع أن يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية التي يقدر عددها حاليا في أفغانستان بنحو 14 ألفا.
ويتركز عمل 9000 تقريبا من هذه القوات على مهام التدريب والإرشاد ومعاونة قوات الأمن الأفغانية.
وذكر مكتب المفتش العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان نقلا عن معلومات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن تراجع حجم القوة الأفغانية يرجع إلى اعتماد نظام البيانات البيومترية وليس التعويل على العدد الذي يبلغ به المسؤولون في الميدان.
وأضاف التقرير "التغيير جزء من مسعى من جانب الولايات المتحدة وشركائها لتضييق الفرص التي تتيح للمسؤولين الفاسدين في قوات الدفاع الوطني والأمن الأفغانية إعداد تقارير عن جنود ‘أشباح‘ بالشرطة والجيش وإدراجهم على كشوف القوات لأخذ رواتبهم".
(رويترز)