وسائل إعلام سورية رسمية: الاتفاق على وقف إطلاق نار في إدلب

وسائل إعلام سورية رسمية: الاتفاق على وقف إطلاق نار في إدلب
مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه تعقد مؤتمرا صحفيا في مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك يوم 9 أبريل نيسان 2019. تصوير: كارلوس جاسو - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بيروت (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية يوم الخميس أن وقفا لإطلاق النار تم الاتفاق عليه في آخر معقل للمعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد حيث تقول منظمات إغاثة إن عدد ضحايا الهجوم الذي تنفذه قوات الحكومة على المنطقة يزداد.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ من مساء الخميس شريطة التزام مسلحي المعارضة بتطبيق بنود اتفاق خفض التصعيد الذي أبرم العام الماضي بوساطة تركية وروسية.

ولم يصدر تعليق بعد من مسلحي المعارضة على تلك الأنباء.

وحقق الجيش السوري بعض المكاسب في آخر معقل للمعارضة المسلحة خلال هجوم تدعمه روسيا حذرت منظمات الإغاثة من تزايد عدد ضحاياه.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية التي تدعم الحكومة السورية يوم الخميس إن الجيش سيطر على عدد من القرى والحقول والتلال في ريف محافظة حماة خلال اليومين الماضيين.

كانت الأمم المتحدة قد ذكرت الأسبوع الماضي أن القتال في شمال غرب سوريا منذ أواخر أبريل نيسان أودى بحياة أكثر من 400 مدني وأجبر أكثر من 440 ألفا على الفرار صوب الحدود التركية.

وتتهم الحكومة وحليفتها روسيا جماعات المعارضة المسلحة بمخالفة بنود اتفاق خفض التصعيد الذي يتطلب سحب الأسلحة الثقيلة والمقاتلين من منطقة عازلة بين الطرفين. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الالتزام بتلك البنود بأنه من الشروط المسبقة لسريان وقف إطلاق النار يوم الخميس.

وتمثل المنطقة، التي تضم محافظة إدلب وأجزاء من حماة، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة كل شبر من سوريا برغم أن قواته لم تحقق تقدما كبيرا في الهجوم الأخير.

وفي تصريحات علنية نادرة تعهد مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري بالسيطرة على إدلب إذا لم تتوصل روسيا حليفة الأسد إلى اتفاق دبلوماسي مع تركيا الداعمة للمعارضة.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه الأسبوع الماضي إن الضربات الجوية التي تنفذها الحكومة السورية وحلفاؤها أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقا ومخابز.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الليلة الماضية إن القصف تصاعد خلال الأسابيع الأربعة الماضية فيما تسبب في سقوط أعداد من القتلى والجرحى أكبر من أي وقت هذا العام.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية إن ما لا يقل عن 33 طفلا قتلوا منذ نهاية يونيو حزيران وهو عدد أكبر من إجمالي نظيره في 2018 بأكمله.

وأضافت "ما زالت الجثث تٌنتشل من تحت الأنقاض، بعضها ممزق إلى أشلاء أو محترق بشكل لا يمكن التعرف عليه".

وقال اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري يوم‭ ‬الخميس إن "المسار العسكري للقضاء على الإرهاب في الشمال مستمر".

وأضاف لصحيفة الوطن الموالية للحكومة أنه سيكون من الجيد أن تتوصل موسكو وطهران إلى حل مع أنقرة من خلال المفاوضات. وتنشر تركيا قوات في شمال غرب سوريا.

وقال "لكن في الوقت ذاته عندما تصل الأمور إلى حائط مسدود فإن الجيش العربي السوري الذي طهر كل هذه المساحات الواسعة... لن يتوقف على المطلق، لا عند إدلب ولا عند أي منطقة تنتشر فيها المجموعات الإرهابية".

وتهيمن تحرير الشام على جماعات المعارضة المسلحة في إدلب وكانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة، بالإضافة إلى جماعات معارضة مسلحة تدعمها تركيا.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن "الاعتراف بفلسطين نقطة أساسية لإنهاء الحرب"

غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مستشفيات غزة