الجيش السوري يستأنف عملياته القتالية في شمال غرب البلاد

الجيش السوري يستأنف عملياته القتالية في شمال غرب البلاد
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عمان (رويترز) - قال الجيش السوري يوم الاثنين إنه سيستأنف العمليات القتالية في شمال غرب البلاد متهما تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأدت العمليات القتالية التي تأتي في إطار حملة تقودها روسيا في تلك المنطقة إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف.

كانت وسائل إعلام سورية رسمية قالت يوم الخميس إن وقف إطلاق النار سيعتمد على التزام المسلحين باتفاق روسي تركي استهدف إقامة منطقة عازلة في إدلب العام الماضي.

وقال الجيش السوري في بيان "انطلاقا من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص، فإن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية".

ومنذ إعلان دمشق وقف إطلاق النار مساء الخميس لم تشن طائراتها غارات جوية لكن المقاتلين ما زالوا يتبادلون القصف المدفعي.

وتتهم دمشق تركيا وجماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها بعدم الوفاء ببنود اتفاق خفض التصعيد الذي يتطلب سحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين من المنطقة العازلة.

وبموجب الاتفاق مع موسكو نشرت أنقرة قوات في أكثر من عشرة مواقع عسكرية بمنطقة إدلب .

وأحجمت وزارة الخارجية التركية عن التعليق حتى الآن.

والمنطقة التي تشمل محافظة إدلب وأجزاء من حماة المجاورة هي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة لحكم الرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة كل شبر من أراضي البلاد.

ووافقت جماعات المعارضة المسلحة على إعلان وقف إطلاق النار الأخير لمنح المدنيين فرصة لالتقاط الأنفاس من القصف العنيف لكنها احتفظت بحق الرد إذا تعرضت لهجمات. وقالت جماعات المعارضة إن الجيش السوري انتهك وقف إطلاق النار من خلال مواصلته قصف المناطق المأهولة بالسكان.

وتسببت ضربات جوية استمرت أسبوعا على مدن في حماة وفي جنوب محافظة إدلب قبل وقف إطلاق النار في سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف المدنيين منذ بدأت طائرات روسية والجيش السوري في شن هجوم للسيطرة على هذا المعقل في 26 أبريل نيسان.

وثبت أن الحملة التي تقودها روسيا مكلفة لكل من موسكو ودمشق. ويقول خبراء عسكريون غربيون إن تلك الحملة لم تنجح على ما يبدو في تحقيق أي مكاسب على الأرض رغم أسابيع من القصف المتواصل وسقوط الكثير من القتلى.

وقالت جماعات المعارضة المسلحة إنها مستعدة لخوض جولة أخرى من القتال الشرس بعد إعلان الجيش السوري من جانب واحد وقف العمل بالهدنة.

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم تحالف الجبهة الوطنية للتحرير المدعوم من تركيا، وهي ائتلاف لفصائل معارضة في الجيش الحر، "اليوم استأنفت عصابات الأسد المعارك ونقول لهم نحن مستعدون وجاهزون وإرادة القتال موجودة والروح المعنوية عالية وإن شاء الله سنكبدكم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

وتقول جماعات المعارضة المسلحة إن موسكو نشرت قوات خاصة لتحقيق تقدم عسكري دون جدوى في أكبر حملة تقودها موسكو في سوريا منذ تدخلها في الحرب في سبتمبر أيلول من عام 2015.

وتقول الأمم المتحدة إن هجوم الجيش السوري أدى على مدى ثلاثة أشهر إلى سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل من المدنيين في شمال غرب سوريا ونزوح أكثر من 440 ألفا.

وقال سكان ورجال إنقاذ إن الحملة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر حولت قرى وبلدات إلى أطلال.

وتنفى روسيا وحليفها الجيش السوري أن تكون طائراتهما تقصف مناطق المدنيين دون تمييز بالقنابل العنقودية والقنابل الحارقة التي يقول سكان في مناطق المعارضة إنها تهدف لإصابة الحياة اليومية بالشلل.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟