إشادات وانتقادات في الهند لقرار مودي "الجريء" بخصوص كشمير

إشادات وانتقادات في الهند لقرار مودي "الجريء" بخصوص كشمير
قرار رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي بخصوص كشيمر يتصدر عناوين الصحف الهندية كما يتضح من الصورة المتلقطة من أحمد أباد يوم الثلاثاء. تصوير: أميت ديف - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أديتيا كالرا

نيودلهي (رويترز) - قالت وسائل الإعلام الهندية يوم الثلاثاء إن قرار رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه يعد مقامرة جريئة لإنهاء تمرد مسلح بدأ قبل ثلاثة عقود ودمج الإقليم في بقية الهند.

ويوم الاثنين ألغت الحكومة التي يقودها القوميون الهندوس نصا دستوريا سمح لولاية جامو وكشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة بسن قوانينها وحظرت على غير المقيمين فيها شراء العقارات فيها.

وتصدر الصفحة الأولى لصحيفة إنديان إكسبرس عنوان يقول "التاريخ، بضربة واحدة" تعليقا على القرار الذي يعد أكبر خطوة سياسية في واحدة من أشد مناطق العالم توترا على الصعيد العسكري على مدى قرابة 70 عاما.

وقالت صحيفة إيكونوميك تايمز في صفحتها الأولى "إنجاز مهمة كشمير: بضربة واحدة سريعة تصبح للهند مكانة خاصة في الولاية".

وينادي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة مودي منذ مدة طويلة بإنهاء الوضع الخاص لكشمير قائلا إنه يعرقل التنمية ويدفع الشبان للانضمام إلى التمرد على الحكم الهندي.

إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تحاول تغيير الحكم الذاتي الذي حصل عليه الإقليم بعد انضمامه للهند عام 1947 خشية ازدياد العنف في منطقة لقي فيها عشرات الألوف مصرعهم في التمرد وخاضت الهند حربين بسببها مع باكستان التي تطالب بأحقيتها في الإقليم.

وقالت صحيفة هندوستان تايمز في افتتاحية "خطوة حزب بهاراتيا جاناتا في كشمير جريئة لكن لها مخاطر". وأضافت أن على الحكومة الآن التواصل مع الكشميريين.

ولم يصدر عن الحكومة من قبل ما يشير إلى أنها تعتزم إلغاء وضع كشمير الخاص وتقسيم الولاية إلى منطقتين إداريتين تداران على المستوى الاتحادي.

وقالت صحيفة تلجراف في صفحتها الأولى "تقسيم عقول وولاية. هذه المرة من جانب أكبر ديمقراطية على الكوكب دون سؤال جامو وكشمير".

ومن المتوقع أن يثير هذا القرار رد فعل سلبيا في الإقليم الذي اعتقلت فيه السلطات الهندية قيادات محلية وقطعت اتصالات الهاتف المحمول والانترنت وشبكات تلفزيون الكابل قبل ساعات من صدور القرار يوم الاثنين وذلك في محاولة للحيلولة دون تنظيم أي احتجاجات.

وقالت ميناكشي جانجولي مديرة جنوب آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية "الحكومة عليها مسؤولية ضمان الأمن في كشمير لكن هذا يعني احترام حقوق الإنسان للجميع بمن فيهم المحتجون".

وأضافت "الحكومة بدأت بداية سيئة باحتجاز القيادات السياسية ومنع الاجتماعات العامة وإغلاق الانترنت".

وقال براتاب بانو مهتا المحلل السياسي في نيودلهي إن الحكومة أضعفت المباديء الديمقراطية للهند بالتغيير القسري في كشمير.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به