باكستان تعلق خدمة القطارات للهند وتحظر أفلامها بسبب تغيير وضع كشمير

باكستان تعلق خدمة القطارات للهند وتحظر أفلامها بسبب تغيير وضع كشمير
أفراد من قوات الأمن الهندية في دورية في شارع خالي من المارة في سريناجار بإقليم كشمير يوم الخميس. تصوير: دانيش إسماعيل - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من آصف شاه زاد وفياض بخاري

إسلام اباد/سريناجار (الهند) (رويترز) - علقت باكستان خدمة القطارات الرئيسية مع الهند يوم الخميس وحظرت الأفلام الهندية مع ممارستها ضغوطا دبلوماسية على نيودلهي بعد إلغائها للوضع الخاص الذي كان يتمتع به إقليم كشمير الواقع في قلب الصراع الدائر بين البلدين منذ 70 عاما.

وسعيا لإحكام قبضتها على المنطقة المتنازع عليها جردت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا الأسبوع المنطقة ذات الأغلبية المسلمة من حق سن قوانينها وإلغاء حظر قائم منذ عقود يمنع غير المقيمين بالولاية من شراء عقارات هناك.

كما قسمت الحكومة الهندية الاتحادية الإقليم لمنطقتين اتحاديتين للسماح بسيطرة أكبر عليه في خطوة وصفها قادة في المنطقة بأنها إهانة أخرى.

وقال ضابط شرطة وقادة محليون ووسائل إعلام يوم الخميس إن السلطات الهندية قبضت على ما لا يقل عن 300 سياسي وانفصالي لكبح الاحتجاجات في كشمير بينما ظلت الاتصالات منقطعة يوم الخميس في المنطقة مع إغلاق الحكومة شبكات الهاتف المحمول والإنترنت.

وحذر قادة في كشمير من رد فعل قوي وتعهدت باكستان، التي تطالب بالسيادة على كشمير، بالقتال من أجل حقوق الشعب الكشميري.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي في إسلام اباد "باكستان تبحث الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية" لكنه استبعد نشوب صراع عسكري جديد.

وأضاف "لا نبحث الخيار العسكري. لا نقوم بذلك".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدولتين على الإحجام عن اتخاذ أي خطوات من شأنها التأثير على الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش في بيان إن الأمين العام "قلق من التقارير التي تتحدث عن قيود في الشطر الهندي من كشمير" وحذر من أن مثل تلك الأفعال قد تؤدي إلى "تفاقم وضع حقوق الإنسان في المنطقة".

وأبقت السلطات على نشر ألوف من قوات الأمن في سريناجار، أكبر مدن كشمير، وأغلقت المدارس وتم سد طرق وأحياء لمنع خروج مظاهرات ضد الخطوات الهندية.

وقالت الشرطة إن الإجراءات الأمنية ستشدد خلال إقامة صلاة الجمعة في الإقليم يوم الجمعة.

ومع هذا وقعت احتجاجات متفرقة حسبما صرح ضابطا شرطة تحدثا شريطة عدم الكشف عن اسميهما لحساسية الوضع. وقال أحد الضابطين إن المحتجين رشقوا ما لا يقل عن 30 موقعا بالحجارة في سريناجار منذ مساء الثلاثاء. وأضاف أن 13 شخصا على الأقل نقلوا إلى المستشفى الحكومي الرئيسي بالمدينة.

وقالت وزارة الخارجية الهندية "حكومة الهند تأسف على الخطوات التي أعلنتها باكستان أمس وتحث هذه الدولة على مراجعة تلك الإجراءات من أجل الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية العادية".

جاء ذلك تعليقا على إعلان إسلام اباد يوم الأربعاء أنها ستطرد السفير الهندي لديها ولن ترسل سفيرها الذي كان من المقرر أن ينتقل لنيودلهي قريبا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به

قادة ليبيون يناقشون عملية سياسة في القاهرة بهدف إنجاح الانتخابات في بلادهم