المعارضة السورية تسقط طائرة حربية حكومية في الشمال الغربي

المعارضة السورية تسقط طائرة حربية حكومية في الشمال الغربي
منظر عام لبلدة خان شيخون في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من توم بيري

بيروت (رويترز) - أسقط مسلحون طائرة حربية تابعة للحكومة السورية في محافظ إدلب معقل المعارضة يوم الأربعاء مع تضييق القوات الحكومية التي تدعمها روسيا الخناق على بلدة ذات أهمية استراتيجية.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الطائرة الحربية التي كانت مكلفة بمهمة "تدمير قوات جبهة النصرة" أصيبت بصاروخ مضاد للطيران أطلقته "التنظيمات الإرهابية المسلحة" المنتشرة في تلك المنطقة.

وقالت هيئة تحرير الشام، الجماعة الأقوى في المنطقة، إن مقاتليها أسقطوا طائرة حربية من طراز سوخوي-22 كانت قد أقلعت من قاعدة جوية بمحافظة حمص. ولم يوضح بيان تحرير الشام كيفية إسقاط الطائرة.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن مصير الطيار لا يزال مجهولا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا باستخدام شبكة من المصادر إن الطيار الذي قفز من الطائرة وقع في الأسر.

وأضاف المرصد أن مدافع رشاشة ثقيلة استخدمت في إسقاط الطائرة.

وأسقطت الطائرة قرب خان شيخون، وهي بلدة تسيطر عليها المعارضة وتعرضت لهجوم بغاز السارين في 2017 وتواجه حاليا هجوما حكوميا تسانده روسيا.

وانتزعت القوات الحكومية السيطرة على أراض جديدة من قوات المعارضة قرب خان شيخون يوم الأربعاء متقدمة لمسافة تبعد بضعة كيلومترات من البلدة. وأبلغ قائد بالمعارضة رويترز بأن البلدة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014 ‭‭"‬‬في خطر كبير‭‭"‬‬.

وأودى الهجوم بغاز السارين على خان شيخون عام 2017 بحياة العشرات ودفع الرئيس دونالد ترامب لتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية سورية قالت الولايات المتحدة إن الهجوم انطلق منها.

وأفاد تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن إطلاق غاز السارين بالبلدة في الرابع من أبريل نيسان 2017. وتنفي دمشق استخدام مثل هذه الأسلحة.

وسبق أن أسقطت المعارضة السورية المسلحة عدة طائرات حكومية خلال الحرب التي خرجت من رحم انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011.

وشمال غرب إدلب جزء من آخر معقل كبير تحت سيطرة معارضي الرئيس بشار الأسد.

وبذلت القوات الحكومية جهودا كبيرة لتحقيق مكاسب في المنطقة خلال هجوم بدأ في أواخر أبريل نيسان. ولكن منذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة بينها بلدة الهبيط يوم السبت.

ويهدد التقدم نحو خان شيخون بتطويق آخر جيب متبق من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة المجاورة ويشمل بلدات مورك وكفر زيتا واللطامنة.

وقال مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن موجة العنف الجديدة في شمال غرب البلاد تهدد حياة الملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل نيسان.

وتحرير الشام هي أحدث تجسيد للجماعة التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة، والتي كانت الجناح الرسمي للقاعدة في الصراع السوري إلى أن انفصلا عام 2016.

ويصنف مجلس الأمن الدولي الجماعة منظمة إرهابية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"