الهند تعاود فرض بعض القيود في كشمير بعد اشتباكات

الهند تعاود فرض بعض القيود في كشمير بعد اشتباكات
فتاة كشميرية ترفع لافتة ضد الهند خلال احتجاج يوم الجمعة بعد إلغاء نيودلهي الوضع الخاص بكشمير. تصوير: دنيش إسماعيل - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فياض بخاري

سريناجار (رويترز) - ذكر مسؤولان كبيران وشهود عيان أن السلطات الهندية عاودت فرض قيود على التنقل في مناطق من سريناجار، كبرى مدن كشمير، يوم الأحد بعد اشتباكات عنيفة ليل السبت بين السكان والشرطة أصيب خلالها العشرات.

ووقعت في الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للقرار الذي اتخذته نيودلهي في الخامس من أغسطس آب بإلغاء الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به المنطقة الوحيدة التي يقطنها غالبية من المسلمين. وجاء هذا بعد تخفيف القيود على الحركة صباح السبت.

وقال المسؤولان إن قوات الأمن تعرضت للرشق بالحجارة مساء السبت في نحو 47 حادثا في وادي كشمير وما يزيد على 20 حادثا يوم الأحد. وأضاف أحدهما أن عدد المشاركين في الاحتجاجات يزداد.

وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن ما لا يقل عن 24 شخصا نقلوا إلى مستشفيات نتيجة الإصابة بطلقات خرطوش من القوات الهندية يوم السبت. وقال سكان والشرطة إن كثيرا من الأشخاص الذين أصيبوا لم يذهبوا إلى المستشفيات خوفا من معرفة هوياتهم وإلقاء القبض عليهم.

ولم يرد مسؤولون من حكومة جامو وكشمير في سريناجار والحكومة الاتحادية في نيودلهي بعد على أسئلة بشأن عدد الحوادث والمصابين.

وقال روهيت كانسال المتحدث باسم جامو وكشمير في مؤتمر صحفي إنه لم تقع أي حوادث كبرى في المناطق التي خففت فيها قوات الأمن القيود.

* القيود باقية

قال أحد المسؤولين الكبيرين إن السلطات الهندية تراجعت عن قرار السماح باستخدام الإنترنت والهواتف المحمولة في بعض أنحاء جامو. لكن سانجيف فيرما المسؤول في جامو قال إن مشكلة فنية كانت أحد أسباب ذلك.

وقالت حكومة ولاية جامو وكشمير إنها لا تزال تتخذ إجراءات لتخفيف القيود التي تضمنت قطع كل الاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت وفرض إجراءات، تشبه قيود حظر التجول، في مناطق كثيرة واعتقال ما يزيد على 500 من السياسيين والوجهاء والناشطين، فضلا عن إغلاق المدارس.

وأضافت الحكومة أن مدارس المرحلة الابتدائية ستفتح أبوابها يوم الاثنين، كما أن من المتوقع أن تباشر المقرات الحكومية عملها المعتاد وسيعود بالتدريج عمل خطوط الهواتف الأرضية وستخفف أيضا القيود على الحركة.

لكن أشخاصا قالوا يوم الأحد إن السلطات لم تسمح بمرورهم عبر حواجز أقيمت بالمدينة وإنه لا توجد أي إشارة على بدء إطلاق سراح المحتجزين أو عودة خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة.

* غاز مسيل للدموع

قال شهود عيان ومسؤولون إن معظم الاشتباكات العنيفة التي دارت ليل السبت كانت في مناطق رايناواري ونوهيتا وجوجوارا بالبلدة القديمة حيث أطلقت القوات الهندية الغاز المسيل للدموع وقنابل الفلفل وطلقات الخرطوش لتفريق المحتجين.

وقال أحد المسؤولين الكبيرين إن 12 شخصا خرجوا من المستشفى الرئيسي في سريناجار فيما ظل الخمسة الآخرون لخطورة إصاباتهم.

وأبلغ مسؤولون طبيون وشرطي رويترز بأن رجلا يبلغ من العمر 65 عاما نُقل إلى المستشفى بعدما واجه صعوبة شديدة في التنفس عند إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الفلفل في البلدة القديمة يوم السبت. وأضافوا أنه فارق الحياة في المستشفى ليل السبت.

اعلان

وتقول حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الإجراءات ضرورية لدمج كشمير تماما في الهند وتسريع وتيرة التنمية فيها.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به