دريسدن (ألمانيا) (رويترز) - أصدرت محكمة ألمانية يوم الخميس حكما بالسجن تسع سنوات ونصف على سوري بعد إدانته بالضلوع في واقعة طعن رجل حتى الموت في مدينة كيمنتس شرق البلاد العام الماضي في واقعة أثارت أسوأ أعمال شغب من اليمين المتطرف تشهدها ألمانيا في عقود.
ويأتي الحكم الصادر في مدينة دريسدن في القضية التي حظيت باهتمام كبير قبل نحو أسبوع فقط من انتخابات في المنطقة يتوقع أن يحقق فيها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مكاسب قوية. ورحب الحزب بالحكم.
ومر عام بالضبط على حادث الطعن الذي دفع آلاف من أنصار اليمين المتطرف بمن فيهم النازيون الجدد لتنظيم مسيرات في كيمنتس والاشتباك مع الشرطة وأنصار اليسار.
وأثارت صور حليقي الرؤوس ومتظاهري اليمين المتطرف وهم يطاردون المهاجرين ويؤدون تحية هتلر ويهاجمون مطعما يهوديا التساؤلات بشأن كيفية تعامل ألمانيا مع ظاهرة اليمين المتطرف لديها خاصة بعد أزمة المهاجرين عامي 2015 و 2016.
وأدانت المحكمة السوري الذي ذكرت اسمه الأول فقط طبقا للقانون الألماني ويدعى علاء والبالغ من العمر 24 عاما بالقتل غير العمد للضحية الألماني من أصل كوبي دانيل هيليج الذي توفي متأثرا بإصابته بعد أن طعن خلال مهرجان محلي في كيمنتس كما أدين بإلحاق إصابات جسدية خطيرة بآخر أصيب لكنه نجا من الموت.
وكان الادعاء قد طالب بالسجن عشر سنوات للمتهم بينما قال محامو الدفاع، الذين طالبوا بتبرئة موكلهم، إن ليس هناك دليل يثبت أنه ساعد في طعن الضحية وأضافوا أنهم سيستأنفون الحكم.
(رويترز)