واشنطن (رويترز) - قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تشعر بقلق عميق لتدخل الصين في أنشطة للنفط والغاز في مياه تطالب بها فيتنام، قائلة إن هذا يثير شكوكا جدية بشأن إلتزام بكين بحلول سلمية للنزاعات البحرية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قيام الصين بإعادة نشر سفينة للمسح مملوكة للحكومة ترافقها حراسة مسلحة في مياه قبالة فيتنام في الثالث عشر من أغسطس آب هو "تصعيد من جانب بكين في محاولاتها لترهيب آخرين يطالبون بحقهم في تطوير موارد في بحر الصين الجنوبي".
وكانت السفينة الصينية قد دخلت مياها تطالب بها فيتنام كمنطقة اقتصادية خاصة بها في يوليو تموز وبدا أنها تجري مسحا سيزميا. وغادرت المنطقة في السابع من أغسطس آب، ثم عادت بعد أسبوع ترافقها قطع بحرية تابعة لخفر السواحل الصيني.
وطالبت فيتنام، التي أقامت روابط وثيقة بشكل متزايد مع واشنطن مع تشاركهما في بواعث قلق بشأن الصين، بأن تسحب بكين السفينة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصين اتخذت في الأسابيع القليلة الماضية "سلسلة خطوات حثيثة للتدخل" في أنشطة اقتصادية قائمة منذ وقت طويل في بحر الصين الجنوبي لمنافسين من رابطة دول جنوب شرق آسيا لهم مطالب في المياه المتنازع عليها.
وأضافت أن هدف بكين هو "إجبارهم على رفض الشراكات مع شركات أجنبية للنفط والغاز والعمل فقط مع مشاريع صينية مملوكة للدولة. وقالت إن الصين تضغط على فيتنام بشأن عملياتها مع شركة روسية للطاقة وشركاء دوليين آخرين.
وقالت الخارجية الأمريكية "أعمال الصين تقوض السلام والأمن في المنطقة وتفرض تكاليف اقتصادية على دول جنوب شرق آسيا بمنع وصولها إلى موارد غير مستغلة من النفط والغاز تقدر قيمتها بحوالي 2.5 تريليون دولار".
وأضافت أن شركات الطاقة الأمريكية لها مصالح في بحر الصين الجنوبي وأن واشنطن "ملتزمة بتعزيز أمن الطاقة لشركائنا وحلفائنا في المنطقة وضمان إنتاج غير منقطع للنفط والغاز للسوق العالمية".
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الشهر الماضي، إن المشاكل البحرية مع فيتنام يجب ألا تؤثر على العلاقات بين البلدين.
(رويترز)