من نضال المغربي
غزة (رويترز) - قال السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي ساعد في التوسط في إبرام هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الطرفين ليس لديهما رغبة في خوض حرب على الرغم من تصاعد العنف.
وقال العمادي لرويترز خلال زيارة لغزة إن "الطرفين ملتزمان (بالهدنة) وليس لديهما أي نية للحرب بتاتا" وذلك بعد سلسلة من المواجهات على الحدود بين القطاع وإسرائيل قالت عنها الأخيرة إنها أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين فلسطينيين على الأقل حاولوا التسلل إليها.
وخاضت حماس ثلاثة حروب مع إسرائيل على مدى العقد الماضي وتصاعد التوتر على الحدود مع سقوط قتلى بشكل متكرر.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيخوض انتخابات في 17 سبتمبر أيلول، اتهامات في الأسابيع الماضية من منافسيه بأنه لا يفعل ما يكفي للتصدي لحماس.
وخلال قتال عنيف استمر يومين في أوائل مايو أيار تسببت قذائف من غزة في مقتل أربعة مدنيين في إسرائيل وفقا لمسؤولين محليين في قطاع الصحة. وقالت السلطات الصحية في غزة إن الضربات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون.
وأنهت هدنة توسطت فيها مصر وقطر والأمم المتحدة تلك الموجة من العنف.
وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005 لكنها تبقي على حصار بحري وبري للقطاع متعللة بأسباب أمنية. كما فرضت مصر قيودا مشددة على الحدود بينها وبين القطاع.
ويعيش في القطاع نحو مليوني فلسطيني. وتسبب الحصار وخفض في المساعدات الأجنبية وعقوبات من السلطة الفلسطينية في تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في القطاع.
وقال العمادي "لا يوجد نية لدى الطرفين للحرب لكن هناك قلة بالأموال والأوضاع الإنسانية سيئة... لو ارتاح الناس هنا ماليا فإن شبح الحرب سيزول بالكامل".
وضخت قطر في السنوات الماضية أكثر من مليار دولار في مشروعات إغاثة في قطاع غزة الذي يعاني من ارتفاع في معدلات الفقر والبطالة. وقال العمادي إن إسرائيل وافقت على أعمال قطر في القطاع.
وفي يونيو حزيران قال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية إن الاتفاق الأوسع نطاقا للهدنة مع إسرائيل يشمل بناء مستشفى جديد ومناطق صناعية وخط جديد للكهرباء.
ولم تعترف إسرائيل علنا بالهدنة إذ تعتبر حماس منظمة إرهابية وترفض التفاوض المباشر معها. وقال العمادي إن أعمال البناء في المستشفى قد تبدأ قريبا.
(رويترز)