طرابلس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاثنين إن ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين موالين للحكومة الليبية المعترف بها دوليا قتلوا في ضربات جوية نفذتها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لاستعادة السيطرة على مدينة استراتيجية إلى الجنوب من العاصمة طرابلس.
وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس إن عشرة آخرين أصيبوا في الضربات. وأضاف أن قوات الجيش الوطني الليبي انتزعت السيطرة على "بعض النقاط العسكرية" بالقرب من غريان التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس.
وقال "قواتنا ما زالت تقاتل لصدهم".
وقال المجلس البلدي لمدينة غريان في بيان يوم الاثنين "منذ صباح الأحد تتعرض المدينة لضربات جوية مسيرة".
وانزلقت ليبيا، ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، إلى فوضى عقب الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله في انتفاضة في 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي.
وخسر الجيش الوطني الليبي، الذي سيطر على شرق البلاد في 2017، السيطرة على غريان في نهاية يونيو حزيران بعد أن كان يتخذها القاعدة الرئيسية لهجومه على العاصمة.
وبدأ الجيش الوطني الليبي هذا الهجوم في أوائل أبريل نيسان بهدف انتزاع السيطرة على طرابلس مما عرقل جهود بعثة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وطني في المدينة بهدف تنظيم إجراء انتخابات على مستوى البلاد.
ولم يتجاوز الهجوم المشارف الجنوبية للعاصمة ولم يتغير موقع جبهة القتال منذ أسابيع.
وقال يوسف البديري عميد بلدية غريان لمحطات تلفزيونية محلية إن القتلى والجرحى سقطوا في ضربات جوية استهدفت قوات حكومة الوفاق في الضواحي الجنوبية للمدينة.
وقال الجيش الوطني الليبي إن ثلاث مناطق متاخمة لغريان أصبحت الآن تحت سيطرته وإنه دمر صواريخ من طراز كورنت و12 عربة مدرعة.
(رويترز)