"لأجل عيون" مصابي الحراك في لبنان.. هاشتاغ "ثورتنا عيونكم" يجتاح مواقع التواصل

"لأجل عيون" مصابي الحراك في لبنان.. هاشتاغ "ثورتنا عيونكم" يجتاح مواقع التواصل
Copyright تويتر
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"لأجل عيون" مصابي الحراك في لبنان.. هاشتاغ "ثورتنا عيونكم" يجتاح مواقع التواصل

اعلان

تحت عنوان "ثورتنا عيونكم" و"أوقفوا قنص العيون"، انطلقت حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان تضامنا مع الجرحى ممن أصيبوا على مستوى العين في المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت نهاية الأسبوع الماضي. حملةٌ تشبه إلى حد كبير تلك التي انطلقت قبل أشهر تضامنا مع الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة الذي أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي في عينه اليسرى أثناء توثيق مواجهات اندلعت بين عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وفلسطينيين في بلدة صوريف، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق نشطاء المنصات العالمية هذه الحملة للتأكيد على وقوفهم إلى جانب الجرحى ومواصلة الحراك الشعبي حتى تحقيق المطالب. وقاموا بنشر صور لهم وهم يضعون يدهم على إحدى أعينهم تعبيرا عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشابين المصابين. ولم تقتصر هذه الخطوة على المحتجين ممن هم في الشوارع منذ تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر، لا بل اتسعت لتشمل الفنانين والصحفيين ورجال الأعمال.

وكان لافتا مشاركة بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وشقيق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في هذه الحملة، ونشرت زوجته السيدة حسناء الحريري صورة له باللونين الأسود والأبيض عبر حسابها الخاص في موقع انستغرام وهو يغطي عينه بيده، وكتبت "ثورتنا عيونكم، لبنان ينتفض".

هذا وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر صورة للحريري كان قد نشرها عبر صفحته الخاصة في العام 2017 تضامنا مع الطفل السوري كريم الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته نتيجة قصف استهدف غوطة دمشق الشرقية. واستخدم البعض هذه الصورة لانتقاد الحريري ومنهم من اعتبر أن رئيس الحكومة السابق "يتضامن مع أطفال الغوطة إلا أنه لا يكترث لأبناء شعبه ممن أصيبوا نتيجة استخدام العنف المفرط بحقهم".

من جانبها غردت الفنانة اللبنانية مايا دياب عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر وقالت: "لأنو هالرصاصة اللي عبالك تخرق القلب وهي فعلياً ما بتخرقه عم بتصوّبها ع قلب عيوننا تتخرقه،روح فش غلّك بزعيمك اللي ما فيك تحط عينك بعينه مش بخيّك اللي ما بقى فيك تحطّ عينك بعينه".

هذا وأعرب الإعلامي اللبناني في قناة "الجزيرة" جلال شهدا عن تضامنه الكامل مع المتظاهرين السلميين، وانضم إلى قافلة المغردين ونشر اللقطة نفسها معلقا "متضامن ضمن حملة #ثورتنا_عيونكم مع المتظاهرين السلميين، وارفض استخدام العنف والقوة المفرطة ضدهم، خاصة استعمال وسوء استخدام الرصاص المطاطي ومن مسافات قصيرة في #بيروت ومختلف مناطق وساحات #لبنان_ينتفض".

وتُعد المواجهات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي الأعنف منذ بدء الحراك الشعبي الذي يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولة انهيار الوضع الاقتصادي.

واستخدمت قوى مكافحة الشغب الرصاص المطاطي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة والمفرقعات النارية في محيط مقر مجلس النواب في وسط بيروت.

وأصيب خلال يومين 546 شخصاً على الأقل من متظاهرين ومدنيين، بينهم 377 يوم السبت وحده الذي استمرت خلاله المواجهات ساعات طويلة، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لودريان في الجزائر.. أول زيارة لوزير فرنسي منذ رحيل بوتفليقة وليبيا في صلب المشاورات

بريطانيا تضيف حزب الله اللبناني إلى لائحة المنظمات الإرهابية

شاهد: مطالبين بزيادة رواتبهم .. عسكريون متقاعدون يتظاهرون أمام السراي الحكومي في بيروت