وقال موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مسؤول لم تسمه في إدارة الرئيس ترامب، إن حجم الهجوم الكبير لم يقدّر بشكل كامل حتى الآن وقد يستغرق عدة أشهر لحصر جميع المعلومات المسربة نتيجته.
وصف سيناتور عن الحزب الديمقراطي الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له عدة إدارات أمريكية وتُتهم روسيا بالوقوف وراءه بالعمل الذي يرتقي لمستوى الحرب على الولايات المتحدة.
وقال السيناتور كريس كوونز لقناة "إم إس إن بي سي": "من الصعب جداً التمييز بين هذا وبين عمل عدواني يرتقي إلى مستوى الهجوم الذي يوصف بأنه حرب".
وأضاف: "إنه اشتباك مدمر وواسع النطاق مع أنظمتنا العسكرية وأنظمتنا الاستخباراتية".
وقال موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مسؤول لم يُسمّه في إدارة الرئيس ترامب، إن حجم الهجوم الكبير لم يقدّر بشكل كامل حتى الآن وقد يستغرق عدة أشهر لحصر جميع المعلومات المسربة نتيجته.
وقال المسؤول: "مازلنا لا نعلم قاع البئر"، مضيفاً بأن الهجوم بدأ منذ شهر مارس – آذار الماضي واستمر حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف المصدر مخاوفه من أن من يقدر على هجوم بهذه القوة يمكنه خلق طرق أخرى بديلة تتيح له الولوج لنفس البيانات والإدارات في حال اكتشاف الاختراق الأول.
اتهامات لروسيا
وأكدت الإدارة الأمريكية يوم الأحد الماضي أنها تعرضت لهجوم إلكتروني، فيما أفادت معلومات صحافية أن قراصنة على ارتباط بالدولة الروسية استهدفوا وكالتين أمريكيتين على الأقل.
واتّهمت صحيفة واشنطن بوست روسيا بالوقوف وراء الهجمات التي نسبتها إلى مجموعة "ايه.تي.بي.29" المسؤولة أيضا عن الهجمات التي استهدفت المرشحة الديمقراطي للرئاسة في العام 2016 هيلاري كلينتون.
والثلاثاء أقرت شركة "فاير آي" الأمريكية للأمن المعلوماتي التي غالباً ما يستنجد بها الزبائن لدى تعرّضهم لهجمات إلكترونية، أنها تعرّضت لعملية قرصنة بالغة التعقيد تشتبه بوقوف حكومة أجنبية وراءها.
غير أن السفارة الروسية في الولايات المتحدة اعتبرت المعلومات الصحافية "عارية عن الأساس" نافية أي ضلوع في أي هجمات محتملة.
7 إدارات و40 شركة و8 دول
وعلى الرغم من الحديث عن اختراق إدارتين، أكد موقع أكسيوس أن الهجوم طال إدارات الخارجية والأمن الداخلي والدفاع والخزانة والتجارة والطاقة والمعاهد الوطنية للصحة.
كذلك أعلن براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت أنه تم اختراق أنظمة ما لا يقل عن 40 شركة ووكالة حكومية ومركز بحث ضمن الهجوم.
وقالت مايكروسوفت في بيان إن الاختراق طال بيانات لعملاء معظمهم في الولايات المتحدة بالإضافة إلى آخرين في بريطانيا وإسرائيل والإمارات وكندا والمكسيك وبلجيكا وإسبانيا.