جنيف (رويترز) - تقدم وفد القبارصة الأتراك في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة يوم الأربعاء بمقترح حل يقوم على أساس دولتين في جزيرة قبرص، لكن سرعان ما رفضه القبارصة اليونانيون.
وانقسمت الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط عام 1974 إلى شطرين أحدهما للقبارصة اليونانيين في الجنوب والآخر للقبارصة الأتراك في الشمال، والذي لا يعترف به سوى تركيا.
وقُدم المقترح في محادثات غير رسمية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في جنيف بعد جمود شهدته مفاوضات السلام بين الطرفين لأربع سنوات.
ويشارك وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا في المحادثات أيضا كدول ضامنة في المحادثات التي تستمر ليومين.
وورد في المقترح أنه "يهدف لبناء علاقة تعاون بين البلدين في الجزيرة على أساس حقهما الأصيل في المساواة في السيادة والوضع الدولي".
ووجه المقترح الدعوة لجوتيريش لاتخاذ مبادرة تؤدي إلى تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يكفل للطرفين المساواة في الوضع الدولي والسيادة.
وأشار المقترح إلى أن المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية بين الدولتين المستقلتين، مع التركيز على الممتلكات والأمن و "تعديل الحدود"، ستستمر على هذا الأساس تحت رعاية جوتيريش.
وأضاف أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيُطرح في استفتاءين متزامنين في الدولتين.
لكن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس، الذي يشغل منصب رئيس حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، قال إن المقترح يمثل "خيبة أمل كبيرة".
وأضاف في بيان "بالطبع لقد أبلغت الأمين العام بأننا حاولنا إيجاد مناخ إيجابي دون استفزاز أو الإشارة إلى أي (أمور) غير مقبولة سمعناها. كما أبلغت الأمين العام بأننا سنقدم مواقفنا الخاصة كتابيا".
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)